بعد شهور من الجمود والتأجيلات بسبب خلافات حول الأراضي، انطلقت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء أخيرا في مشروعها الطموح لإنشاء مركز لتحويل النفايات، يعد الأول من نوعه في إفريقيا. المشروع، الذي يقدر تكلفته بـ13 مليار درهم، من المتوقع أن يكون جاهزا للعمل بحلول نهاية عام 2027، ليحدث نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمدينة.
وأوضح مولاي أحمد أفيلال، نائب الرئيس المكلف بالنظافة والماء، في تصريح لجريدة “تل كيل”، أن الأشغال ستدخل قريبا مرحلة التنفيذ الفعلية بعد تجاوز العقبات العقارية التي عرقلت المشروع طويلا.
ويهدف هذا المركز الجديد إلى إخراج الدار البيضاء من دائرة الطمر التقليدي للنفايات، والذي شكل على مدى سنوات مصدرا للانبعاثات الضارة والمشاكل الصحية والبيئية في المدينة.
ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية شاملة لتعزيز الاستدامة البيئية في المغرب، مع التركيز على تقنيات التدوير واستغلال النفايات في إنتاج الطاقة، ما سيقلل من الأضرار البيئية ويحسن جودة الحياة لسكان العاصمة الاقتصادية.
كما يمثل مركز تحويل النفايات خطوة استراتيجية نحو اعتماد نموذج متطور لإدارة المخلفات في إفريقيا، يمكن أن يكون مرجعا للدول المجاورة.