شهد حي سيدي بليوط بالمدينة القديمة للدار البيضاء تدشين مشروع جديد يهدف إلى إعادة تأهيل مجموعة من الأراضي المهجورة وتحويلها إلى فضاءات مفتوحة لفائدة الساكنة المحلية. المبادرة، التي أطلقتها مقاطعة سيدي بليوط بدعم من مجلس مدينة الدار البيضاء، شملت تهيئة إحدى الساحات التي كانت مخصصة في السابق لبقايا مبان مهددة بالانهيار.
المشروع الذي تم تقديمه مؤخرا، يدخل ضمن برنامج أوسع يحمل اسم “دربنا فقلبنا”،.. ويستهدف ترميم نحو 18 ساحة إضافية داخل النسيج العمراني للمدينة القديمة. ويشمل هذا البرنامج تجهيز الساحات بفضاءات للجلوس، إضاءة مناسبة للاستعمال الليلي،.. وبعض التجهيزات الترفيهية للأطفال، بهدف توفير متنفسات جديدة للساكنة المحلية.
وفق المعطيات المتوفرة، يشمل هذا النوع من التدخلات البيئية تحسين المشهد الحضري للمدينة القديمة،.. مع الحفاظ على طابعها التاريخي. وتم التركيز على إصلاح الأرصفة، صباغة الجدران،.. وإدخال عناصر بسيطة تساهم في تجميل الفضاء العام، مع الحرص على استغلال المساحات التي كانت مهملة.
من جهة أخرى،.. أكدت الجهات المشرفة على المشروع أن هذه العمليات الترميمية تتم بمواكبة تقنية من طرف مجلس مدينة الدار البيضاء،.. وتسعى إلى دعم جودة الحياة بالمنطقة، دون المساس بالهوية المعمارية التقليدية.
يذكر أن هذه التدخلات تندرج ضمن جهود أوسع تعرفها عدة مدن تاريخية بالمغرب،.. في إطار سياسات وطنية تهدف إلى صيانة التراث وتحسين ظروف العيش بالمدن العتيقة،.. مع المحافظة على طابعها العمراني المميز.