اهتزت الطريق السيار بالدار البيضاء صباح الثلاثاء على وقع حادثة سير مأساوية، خلفت وراءها فاجعة إنسانية بكل المقاييس، بعدما أودت بحياة شخصين وأصابت آخرين بجروح متباينة، نتيجة تصادم عنيف بين سيارتين خفيفتين ودراجة نارية و”تريبورتور”.
الحادث وقع في وقت مبكر من الصباح، حيث لم تعرف بعد تفاصيل دقيقة عن الأسباب المباشرة، لكن شهود عيان تحدثوا عن تهور في القيادة وعدم احترام السرعة المسموح بها، ما أدى إلى الاصطدام المفاجئ وسط الطريق السريع الذي يشهد كثافة مرورية عالية في هذه الفترة من اليوم.
وعقب الحادث، هرعت مصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى نقل الضحيتين إلى مستودع الأموات، بينما أسعف المصابون ميدانيا قبل أن يتم توجيههم إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. ولم تعرف بعد الحالة الصحية الدقيقة للمصابين، لكن مصادر طبية رجحت وجود حالات حرجة.
من جهتها، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا عاجلا لتحديد ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات،.. خصوصا أن تعدد المركبات المتورطة يعقد مسار التحريات الأولية.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش المستمر حول سلامة الطرقات داخل المدار الحضري للدار البيضاء،.. خاصة في الطرق السريعة التي أصبحت مسرحا لحوادث قاتلة بسبب التهور،.. وعدم تفعيل صارم لقانون السير من طرف الجهات المعنية.
وتسائل متابعون للشأن المحلي عن مدى فعالية كاميرات المراقبة المنتشرة على طول الطريق السيار،.. وهل تم تسجيل وقائع الحادث بالصورة والصوت لتحديد المسؤوليات بدقة.