في عملية أمنية دقيقة نفذتها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت المصالح الأمنية، مساء الخميس 9 أكتوبر الجاري، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وبحسب مصدر أمني، فقد جرى توقيف المشتبه فيه داخل أحد أحياء العاصمة الاقتصادية في حالة تلبس أثناء محاولته ترويج الأقراص المخدّرة، قبل أن تقود عملية تفتيش منزله إلى العثور على 6150 قرصا طبيا مخدرا من نوع “ريفوتريل”، كانت معدة للترويج على نطاق واسع داخل المدينة وضواحيها.
وكشفت عملية تنقيط المشتبه به بقاعدة بيانات الأمن الوطني أنه موضوع أربع مذكرات بحث وطنية صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بكل من الدار البيضاء والمحمدية وطنجة، بسبب تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم إخضاع الموقوف لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، من أجل تحديد شركائه المحتملين والكشف عن الامتدادات التنظيمية لهذا النشاط الإجرامي الذي يعد من أبرز مصادر تهديد الصحة العامة.
وتأتي هذه العملية ضمن الاستراتيجية الأمنية الاستباقية التي تنتهجها الأجهزة الأمنية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق دائم مع مختلف المصالح المركزية، من أجل محاربة شبكات ترويج الأقراص المهلوسة والمخدرات الصلبة، في إطار الجهود المستمرة لحماية الشباب من مخاطر الإدمان والتأثيرات المدمّرة لهذه المواد.