تتقدم أشغال تحويل المطرح العمومي القديم بمديونة، القريب من مدينة الدار البيضاء، بخطى ثابتة نحو نهاياتها، في خطوة تهدف إلى تحويل هذا الفضاء الذي طالما عانى من التلوث والروائح الكريهة إلى متنفس بيئي وترفيهي يستفيد منه سكان المدينة وضواحيها.
وفي تصريح خاص أدلى به مولاي أحمد أفيلال، نائب عمدة الدار البيضاء، لوسائل الإعلام، أكد أن المشروع يعكس التزام الجماعة بتحسين نوعية الحياة الحضرية عبر تعزيز المساحات الخضراء والبيئة الصحية، من خلال إعادة تأهيل هذا الموقع وتحويله إلى حديقة حضرية مزودة بممرات للمشي ومساحات للرياضة والترفيه.
وأشار أفيلال إلى أن العمل على هذا المشروع يجرى بوتيرة متسارعة،.. بفضل التنسيق الجيد بين مختلف الجهات المعنية، مع الالتزام بإجراءات تقنية صارمة،.. شملت معالجة التربة وتركيب طبقات عازلة، لضمان التوافق مع المعايير البيئية،.. والتخلص من مخاطر العصارة السامة المعروفة بـ«الليكسيفيا» التي كانت تشكل تهديدا بيئيا خلال فترات الأمطار.
وأضاف نائب العمدة أن المساحة الإجمالية للمطرح تصل إلى حوالي 50 هكتارا،.. وقد جرى زرع عدد كبير من الأشجار والنباتات المحلية، مع تجهيز ممرات مخصصة للمشي، وملاعب للأطفال،.. وأماكن مخصصة للترفيه والعائلات، بالإضافة إلى فضاءات للمتقاعدين ومساحات مكرسة للتوعية البيئية. وستعتمد الحديقة على مياه معالجة من محطة مديونة لري النباتات،.. مما يعكس توجهات مستدامة في استغلال الموارد.
وأكد أفيلال أن هذا المشروع لا يقتصر على تحسين المشهد الحضري فحسب،.. بل يسعى لأن يكون نموذجا يحتذى به في تأهيل المرافق البيئية المتدهورة،.. عبر الجمع بين الحفاظ على البيئة وتوفير فضاءات ترفيهية صحية ومناسبة لجميع شرائح المجتمع.