الأكثر مشاهدة

حرق قارب ومخدرات مدفونة.. الدرك يجهض محاولتين خطيرتين على سواحل الجديدة

شهدت سواحل إقليم الجديدة فجر الأربعاء 11 يونيو 2025 تدخلين نوعيين كشفا حجم التحديات التي تواجهها السلطات المغربية في محاربة التهريب الدولي والهجرة غير النظامية. فقد تمكنت مصالح الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بالجديدة، من إفشال عمليتين متفرقتين ومتزامنتين، تهمان تهريب شحنة ضخمة من مخدر الشيرا من جهة، ومحاولة هجرة سرية من جهة أخرى.

قارب مشتعل على شاطئ “نجوم”.. تكتيك للهروب

في أولى العمليات، تحركت عناصر الدرك الملكي بسرعة فائقة نحو شاطئ دوار “نجوم” بجماعة شتوكة، دائرة أزمور، حيث كانت مجموعة من المهاجرين غير النظاميين تستعد للانطلاق نحو الضفة الأخرى من البحر. وفي محاولة منهم لطمس الأدلة، أقدم هؤلاء على إحراق القارب التقليدي المعد للهجرة. غير أن يقظة العناصر الدركية حالت دون فرارهم، وأسفرت عن توقيف عدد من المتورطين، بينهم مبحوث عنهم بموجب برقيات وطنية، فضلا عن حجز معدات بحرية ومؤونة ولوجستيك كامل كان معدًا للهجرة غير النظامية.

بالتزامن مع ذلك، وتحت تعليمات مشددة من الكولونيل قائد القيادة الجهوية للجديدة والقائد الإقليمي، قامت فرقة محمولة تابعة لمركز الدرك الملكي بالبئر الجديد بإحباط محاولة تهريب دولية للمخدرات، تنفذها شبكة إجرامية تنشط في “الشمال”. المتدخلون الدركيون عثروا على قارب مطاطي مدفون جزئيا بالرمال، ومحرك بحري، بالإضافة إلى كمية كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدّة للتهريب عبر الأطلسي نحو دول أوروبا الجنوبية.

- Ad -

المثير أن المحاولتين جاءتا متقاربتين في الزمان والمكان، ما يرجح فرضية أن الهجرة السرية من شاطئ “نجوم” كانت مجرد محاولة لتشتيت انتباه الدرك عن العملية الأخطر، أي تهريب المخدرات. إلا أن التنسيق المحكم والاستخبارات الميدانية التي وفرتها مصالح الـDST، مكنت من تفكيك المخططين معًا في الوقت المناسب.

التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذه الشبكات نقلت نشاطها نحو سواحل الجديدة وسيدي بنور بعد أن أصبح الخناق مشدودا عليها في مناطق الشمال. غير أن فعالية التحرك الأمني، المدعوم بتجربة القيادة الجهوية خلال العامين الماضيين، جعل من إقليم الجديدة مقبرة لخطط أباطرة التهريب.

مقالات ذات صلة