نجحت عناصر الدرك الملكي بمدينة الدروة، التابعة لسرية برشيد، في التصدي لمحاولة تهريب شحنة كبيرة من اللحوم الفاسدة، كانت في طريقها إلى الأسواق دون حسيب أو رقيب.
العملية تمت خلال نقطة تفتيش روتينية نصبت عند المدخل الرئيسي للمدينة، وأسفرت عن توقيف شاحنتين مشبوهتين قادمتين من جماعة جمعة رياح، محملتين بكميات هائلة من اللحوم التي تبين لاحقا أنها غير صالحة للاستهلاك البشري.
المثير في الأمر أن الشاحنتين كانتا تفتقران لأي وثائق قانونية تتيح نقل هذا النوع من البضائع الحساسة، كما أن اللحوم لم تكن تخضع لأبسط الشروط الصحية، مما زاد من مخاوف عناصر المراقبة بشأن نوايا أصحاب الشحنة ووجهتها.
بمجرد رصد هذه التجاوزات، تم استدعاء لجنة مختلطة تضم ممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، حيث أظهرت نتائج المعاينة أن اللحوم متحللة وغير قابلة للاستهلاك، ليتم اتخاذ قرار فوري بإتلافها تحت إشراف الجهات المختصة.
هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش حول شبكات تهريب المواد الغذائية الفاسدة، وطرحت علامات استفهام حول المسالك التي تسلكها هذه الشحنات للوصول إلى المستهلكين، في ظل ضعف المراقبة ببعض المناطق ونقاط التوزيع.
مصالح الدرك باشرت تحقيقات موسعة لتحديد المسؤولين عن هذه الشحنة، وسط مؤشرات أولية ترجّح وجود شبكة منظمة تنشط في نقل لحوم مجهولة المصدر نحو أسواق شعبية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى حيث يزداد الإقبال على اللحوم.