أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، يوم السبت، عن تسجيل خمس حالات مؤكدة بداء الدفتيريا (الخناق) في ولاية سكيكدة شرق البلاد، من بينها حالتا وفاة. الضحيتان هما رجل أجنبي يبلغ من العمر 25 عاما وطفلة تبلغ 12 عاما لم تكن ملقحة ضد المرض.
وأكدت السلطات الصحية أنها بادرت فور اكتشاف الحالات إلى تنفيذ إجراءات التتبع الوبائي والتلقيح الوقائي في المناطق المتضررة، ضمن مسعى لاحتواء العدوى والحد من انتشارها بين السكان المحليين. وتشدد هذه الإجراءات على مراقبة المخالطين للمرضى، وتوفير اللقاحات للمعرضين للخطر.
ويأتي هذا التحذير الصحي في وقت حساس، مع اقتراب كأس إفريقيا للأمم المزمع تنظيمه بالمغرب، حيث دعت بعض الأصوات إلى تشديد المراقبة الصحية على المعابر الحدودية والمطارات، لتجنب انتقال العدوى إلى التراب المغربي، خصوصا مع تزايد حركة الجماهير الجزائرية المرتقبة لحضور المنافسات.
ويعد داء الدفتيريا مرضا بكتيريا حادا يصيب الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قاتلة في حال تأخر العلاج أو غياب التلقيح. وتشير الدراسات الطبية إلى أن التلقيح الوقائي هو الوسيلة الأكثر فعالية للحد من انتشار المرض وحماية الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، وهو ما تؤكد عليه الجهات الصحية في الجزائر ودول المنطقة.
وتبقى اليقظة والتلقيح المنتظم، بحسب الخبراء، السبيل الأنجع لضمان حماية المجتمعات من هذا الوباء الذي يعود للظهور من حين لآخر، مع التأكيد على ضرورة الاستجابة السريعة لأي حالة مشتبه بها.