انطلقت ليلة الجمعة بحي المسيرة 3 بمقاطعة مولاي رشيد حالة استنفار قصوى، بعد العثور على رؤوس حمير وعدد من العظام واللحوم المجهولة المصدر، في ظروف تثير القلق بشأن السلامة الصحية وسلامة ما يعرض من لحوم في الأسواق الشعبية.
ووفق معطيات أولية حصلت عليها “آنفا نيوز”، فقد تحركت السلطات المحلية وعناصر الأمن الوطني فور التبليغ عن الواقعة، حيث حضرت أيضا لجنة مختلطة تضم ممثلين عن السلطات الإدارية والبيطرية، وقامت بتطويق المكان بالكامل وفتح تحقيق عاجل لتحديد مصدر هذه اللحوم ومصيرها.
المشهد في موقع الحادث لم يكن عاديا. رؤوس حيوانات وأشلاء متناثرة وعظام تبدو طازجة، أثارت الشكوك لدى سكان المنطقة، الذين رجح بعضهم أن تكون هذه اللحوم موجهة للاستهلاك البشري بطريقة غير قانونية، في غياب أي مراقبة صحية رسمية.
الفرضيات الأولية تشير إلى إمكانية وجود شبكة سرية تنشط في ذبح ونقل لحوم الحمير، وتستغل مناسبات الأعياد وارتفاع الطلب على اللحوم لتمرير كميات من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك، ما يعيد إلى الأذهان حوادث مشابهة شهدتها أحياء شعبية في السنوات الأخيرة، كانت وراء تفشي الذبيحة السرية.
وتطرح هذه الواقعة تساؤلات جدية حول فعالية آليات المراقبة والتتبع الغذائي، خصوصا في الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، التي تكثر فيها المطاعم الشعبية ومحلات الأكلات السريعة.
وفي انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الجارية، دعت فعاليات جمعوية بالمنطقة إلى ضرورة تشديد العقوبات على المتورطين في مثل هذه الجرائم، ومضاعفة المراقبة خاصة خلال المواسم الدينية حيث تتسع دوائر الغش واستغلال الطلب المرتفع.