في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ عام 2017، وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سان فرانسيسكو للمشاركة في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك). تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التجارية والجيوسياسية.
وتم عقد اجتماع نادر بين شي جين بينغ والرئيس جو بايدن يوم الأربعاء، حيث أكد بايدن أن هدف الاجتماع هو “فهم بعضنا البعض”. وقال “كما هو الحال دائما، لا يوجد بديل للمناقشات وجها لوجه”، مشيرا إلى أهمية التحدث مباشرة حول القضايا الملحة.
وخلال الاجتماع، أكد جو بايدن وشي على ضرورة ضبط السبل لضمان أن “المنافسة لا تتحول إلى صراع”. وأشار شي إلى أن العالم كبير بما فيه الكفاية ليتحقق النجاح للصين والولايات المتحدة على حد سواء.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنه يتوقع أن تكون المحادثات إيجابية وتؤدي إلى “مزيد من التواصل والحوار” بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف أن القضايا المحتملة للنقاش تشمل التوترات في مضيق تايوان ووضع حقوق الإنسان في شينجيانغ.
يعقد هذا الاجتماع في إطار آبيك، وهو حدث هام للتباحث حول القضايا الاقتصادية والتحديات العالمية. وتشير المؤشرات إلى أن هذا اللقاء سيساهم في تحسين الفهم المتبادل وفتح قنوات الحوار بين البلدين،.. اللذين يلعبان دورا حاسما في المشهد الدولي.
وتشمل القضايا الأخرى المطروحة للمناقشة التعاون في التصدي لتغير المناخ،.. وإدارة نمو الذكاء الاصطناعي، والجهود المشتركة للحد من تدفق الفنتانيل.
وفي يوم الثلاثاء، قبيل انعقاد الاجتماع، قام الرئيس بايدن بتعديل موقفه بشأن “الانفصال” الاقتصادي عن الصين الذي أعلنه في خطاب سابق.
وأكد بايدن قائلا: “نحن لا نحاول الانفصال عن الصين. ما نسعى لتحقيقه هو تغيير العلاقة نحو الأفضل”.