أثارت كلمات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التي استخدمها في خطابه، جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي داخل الجزائر وخارجها. تبون استخدم لغة شعبية للتعبير عن سياسة البلاد، مما دفع البعض إلى التساؤل حول مدى ملاءمة استخدام هذه الكلمات من قبل رئيس الجمهورية.
الرئيس تبون كان يتحدث عن دور الجيش في تحقيق الاستقلال وتطوير الاقتصاد الوطني، وفي منتصف كلمته ألقى بتلك العبارة التي جذبت انتباه الكثيرين، حيث قال: “تجيني بالكلام لحلو معليهش كلامك نحسبو عليك ، بصح أني شاد حجرة في يدي تخرج من صف نعطيك”. وتعني الجملة “إن تحدثت معي بكلام جميل، جيد أحسبه عليك، لكني مع ذلك ممسك بالحجر في يدي إن ابتعدت عن الصف، أضربك به”.
تفاوتت آراء المعلقين حول هذه الكلمات،.. فبينما اعتبر البعض أنها جزء من اللهجة الشعبية التقليدية المعتادة في خطابات رؤساء الجزائر،.. فيما انتقد آخرون استخدام “اللغة الشعبوية” من قبل رئيس الدولة،
ووصفت بالسوقية والبلطجية. وفي هذا السياق، أشارت تعليقات المحللين إلى أن استخدام الرئيس للأمثال الشعبية يعكس محاولة لتبسيط الخطاب وشرحه للجمهور، بينما انتقده البعض الآخر باعتباره غير لائق لمنصب رئيس الجمهورية.
من جانبه، أكد المحلل السياسي حكيم بوغرارة أن هذا النوع من الخطابات ليس بالأمر الغريب في تاريخ رؤساء البلاد،.. مشيرا إلى أن استخدام الأمثال الشعبية يعكس محاولة لتوجيه الخطاب بشكل يفهمه الجمهور العريض.
من ناحية أخرى، اعتبر الناشط السياسي وليد كبير أن تلك الكلمات لا تناسب منصب رئيس الدولة،.. وأن تبون يجب أن ينتقي كلماته بعناية أكبر، مؤكدا أن ذلك يؤثر على صورة الجزائر ومكانتها.
في هذا السياق،.. يأتي خطاب الرئيس الجزائري تبون في ظل تصاعد الجدل حول الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر 2024،.. وفي ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين الجزائر والمغرب.