في أول تصريح له منذ مغادرته دمشق، أكد الرئيس السوري السابق بشار الأسد، يوم الاثنين، أن مغادرته العاصمة لم تكن نتيجة خطة مسبقة، بل جاءت بناء على طلب من موسكو بعد سقوط المدينة في أيدي الفصائل المسلحة.
وفي بيان نشر عبر قناة الرئاسة على “تليغرام”، صرح الأسد قائلا: “لم يكن خروجي من سوريا مخططا، ولم يحدث خلال الساعات الأخيرة من المعركة كما يروج البعض”. وأضاف: “موسكو طالبت بإجلاء فوري إلى روسيا مساء الأحد 8 دجنبر “، مشيرا إلى أن سوريا أصبحت الآن “في أيدي الإرهابيين”.
وفي مواجهة الانتقادات التي وجهت له بأنه تخلى عن الشعب السوري، دافع الأسد عن موقفه قائلا إنه بقي في سوريا طوال فترة الحرب الأهلية التي امتدت لعشر سنوات. وأكد أنه لم يتخل يوما عن “دعم المقاومة غير السورية في لبنان وفلسطين”، في إشارة واضحة إلى دعمه لحزب الله وربما حركة حماس.
إقرأ أيضا: المغرب يعيد فتح قنوات الاتصال مع سوريا بعد 12 عاما من قطع العلاقات
يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه المشهد السوري تحولا كبيرا، حيث تعزز الفصائل المسلحة سيطرتها على الأرض في ظل انسحاب النظام. تصريحات الأسد أثارت تساؤلات حول مستقبل البلاد ودور القوى الدولية في إعادة رسم ملامح سوريا الجديدة.
تظل التطورات في سوريا محط اهتمام دولي واسع، في ظل تحديات سياسية وأمنية قد تعيد تشكيل المنطقة بأكملها.