شهدت منطقة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، نهاية هذا الأسبوع، واقعة مثيرة أثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أوقفت عناصر الدرك الملكي أربعة قاصرين، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 سنة، للاشتباه في تورطهم في وضع أحجار على السكة الحديدية بمحاذاة تجزئة مرزوكة، ما أدى إلى توقف قطار بشكل اضطراري وتسبب في حالة استياء عارم وسط الركاب.
التحرك الأمني جاء عقب تداول صور وتعليقات على المنصات الاجتماعية توثق للحادث، الأمر الذي دفع مصالح الدرك إلى تعزيز المراقبة ونصب كمائن في محيط خط السكك الحديدية. وأثناء إحدى الدوريات، تم ضبط المشتبه فيهم وهم يستعدون لتكرار الفعل نفسه، غير أنهم حاولوا الفرار، ليجري توقيف أحدهم فورا، قبل أن تكشف هوية شركائه الثلاثة ويتم الوصول إليهم في وقت وجيز.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد انتقل عناصر الدرك إلى منازل القاصرين، حيث أبلغ أولياء أمورهم بالواقعة، قبل أن يرافقوهم إلى مركز الدرك للاستماع إلى إفاداتهم. وخلال البحث التمهيدي، أقر الموقوفون بأنهم أقدموا على وضع الحجارة بدافع الفضول، لرؤية القطار وهو يدهسها ومتابعة الشرر المتطاير من تحت عجلاته.
وبعد استكمال إجراءات البحث، أحيل الملف على النيابة العامة، التي أمرت بإيداع اثنين من الموقوفين بسجن الوداية، بينما قررت متابعة الآخرين في حالة سراح، على خلفية التهم الموجهة إليهم والمتعلقة بتعريض حياة الركاب للخطر والتسبب في اضطراب حركة القطارات.