في إطار المناورات العسكرية المشتركة، التي تجمع بين الجيشين المغربي والأمريكي، شهدت المملكة المغربية سلسلة من التدريبات الحربية المتقدمة تحت اسم “الرعد الغامض”. هذه المناورات تنظم بتعاون مع ألمانيا، حيث يتم تطبيق مجموعة واسعة من تقنيات الحرب الإلكترونية الحديثة.
ووفقا لما أوردته منصة “Breakingdefense”، فقد شارك أفراد من القوات المسلحة الملكية المغربية مع نظرائهم الأمريكيين في تدريبات شملت استخدام “بالونات متطورة وثلاثة أنواع مختلفة من الطائرات المسيّرة”، وذلك لمحاكاة سيناريوهات تهدف إلى مواجهة رادارات العدو وأجهزة الاتصالات الخاصة به، مع تحديد مواقعها وتعطيلها بشكل فعال.
من بين التقنيات المستخدمة في هذه المناورات، تم اختبار تقنيات جديدة دخلت الخدمة لأول مرة،.. مثل “نقل إحداثيات أهداف العدو من خلال أجهزة التشويش والطائرات المسيرة إلى القذائف بعيدة المدى”. هذه التقنية تسهم في تعزيز قدرة القوات على توجيه ضربات دقيقة للأهداف المعادية، مما يعكس تقدما ملحوظا في مجال الحرب الإلكترونية.
أرون ريتزيما، أحد القادة العسكريين الأمريكيين المشاركين في المناورات،.. أوضح أن “دور الكتيبة الأمريكية متعددة المجالات يتمثل في العثور على الهدف، وضبطه بدقة،.. ثم نقله إلى القوات الأخرى لتنفيذ المزيد من العمليات المؤثرة”.
وتأتي هذه المناورات في سياق سلسلة من التغيرات المتسارعة التي تشهدها الحروب الإلكترونية على الصعيد العالمي. وقد تميزت بتجريب وحدات مغربية وأمريكية لتقنيات متقدمة،.. بما في ذلك “بالونات تقوم بمسح مناطق بعيدة المدى للبحث عن إشارات مشبوهة، ومن ثم توجيه الطائرات المسيّرة لحصر مواقع أهداف العدو”.
من الناحية التقنية، تم استخدام عدة أنواع من الطائرات المسيرة في مناورات الرعد الغامض،.. مثل “Kraus Hamdani” التي تعتمد على الطاقة الشمسية و”MQ-9 Reaper” النموذجية،.. والتي تتميز بقدرتها على الإقلاع والهبوط العمودي، مما يمنحها مرونة عالية في تنفيذ المهام.