أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، الستار على قضية هزت حي بئر الشفاء، وقضت بالسجن النافذ في حق شقيقين تورطا في أعمال عنف خطيرة ومقاومة شرسة لعناصر الشرطة.
المحكمة نطقت بحكم يقضي بإيداع الشقيقين خلف القضبان لست سنوات لكل واحد منهما، فيما اكتفت بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ في حق متهم ثالث ارتبط اسمه بالملف ذاته.
تفاصيل الواقعة تعود إلى ليلة صاخبة، حين اندلع شجار عنيف بين الشقيقين وحارس سيارات، وهما في حالة سكر بين. سرعان ما تحول الخلاف إلى مواجهة دموية بعد تدخل شقيق الحارس، الذي تعرض لاعتداء خطير بسلاح أبيض انتهى ببتر أصابع يده.
الساكنة، التي اهتزت على وقع الصراخ والاعتداء، لم تتأخر في إشعار السلطات الأمنية. غير أن الشقيقين لم يستسلما، إذ فرا إلى منزلهما محاولين الاحتماء داخله، قبل أن يعمدا إلى رشق رجال الأمن بقنينات كحول قابلة للاشتعال، ويهددان بتفجير قنينات غاز، في مشهد أثار الرعب في الحي.
النيابة العامة وجدت نفسها أمام ملف ثقيل، لتقرر متابعة المتهمين بتهم متعددة، على رأسها “الضرب والجرح بواسطة السلاح نتج عنه عاهة مستديمة، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، والسكر العلني، واستهلاك المخدرات، وحيازة أسلحة في ظروف تهدد سلامة الأشخاص والأموال”. أما المتهم الثالث، فتابعته بتهمة “العنف باستعمال السلاح”.