الأكثر مشاهدة

السعيدية.. جنود الجزائر يرفعون السلاح في وجه شبان جزائريين عائدين سباحة (فيديو)

لم يكن عبور ثلاثة شبان جزائريين للحدود البحرية عبر السعيدية نحو تراب وطنهم الأم حدثا عاديا، بل كان كاشفا عن منطق غريب يصر عليه النظام الجزائري: توجس هستيري، وسلاح مشرع حتى في وجه أبنائه!

القصة بدأت عندما انطلق الشبان الثلاثة سباحة من المياه المغربية، بعد فشلهم المتكرر في محاولة الهجرة نحو سبتة عبر الفنيدق، ليقرروا العودة إلى الجزائر من نفس الطريق الذي دخلوا منه، ولكن هذه المرة عبر البحر. وأمام أعين سباح منقذ مغربي تابع للوقاية المدنية، صرحوا بوضوح أنهم جزائريون فقدوا الأمل في العبور وقرروا العودة إلى بلدهم.

ورغم أن العودة تمت عبر منطقة مرئية، ورغم وضوح نيتهم، فإن جنديا جزائريا لم يتردد في إشهار سلاحه مباشرة في وجوههم، ظنا منه أنهم مغاربة، قبل أن يتدخل جندي مغربي ليخبره أن الأمر لا علاقة له بأي “اختراق”، وأن أولئك الشبان فقط يريدون العودة إلى حضن بلدهم.

- Ad -

مشهد يفضح عقيدة الرعب التي تحكم تصرفات النظام العسكري في الجزائر، حتى في وجه مواطنين عزل، ويعيد إلى الأذهان مأساة الشابين المغربيين اللذين قتلا بالرصاص السنة الماضية أثناء ممارستهما لرياضة الجيتسكي بعد أن تاها عن الحدود البحرية في المنطقة ذاتها.

هل نحن أمام نظام يرى في كل ظل خطرا، وفي كل صوت تهديدا، حتى لو كان صاحبه جزائريا يبحث عن مأوى أو أمل؟ لماذا تكررت سيناريوهات السلاح المرفوع واليد المرتعشة التي تطلق النار قبل أن تتحقق؟

لحسن الحظ، انتهت هذه الحادثة دون دماء، بفضل يقظة الجندي المغربي الذي حال دون تصعيد دموي جديد، وبفضل تدخل بطولي من عناصر الوقاية المدنية التي أنقذت السباح المغربي من تجاوز خط الموت.

مقالات ذات صلة