بدأت السفينة العلمية “الحسن المراكشي”، التابعة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، سلسلة من الأبحاث العلمية البحرية بين منطقتي كاب سيم وكاب بوجدور بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وفقا لما أعلنته مندوبية الصيد البحري بطانطان. ويمتد هذا النشاط البحري من 18 أكتوبر إلى 15 نونبر، حسب إشعار صادر عن البحرية الملكية.
ورغم أن الإعلان لم يفصح عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة المهام العلمية، إلا أن الجهات المعنية دعت جميع ربابنة مراكب الصيد، على اختلاف أنواعها، إلى اتخاذ الحيطة والحذر وترك مسافة أمان كافية للسماح للسفينة بتنفيذ مهامها بفعالية.
تعتبر هذه الرحلات العلمية جزءا من الجهود المستمرة لجمع البيانات حول الكتلة الحيوية والوفرة السمكية،.. بالإضافة إلى التوزيع المكاني للسكان البحرية. كما تساعد هذه الأبحاث في دراسة الأنواع الرئيسية من الأسماك السطحية، مثل السردين،.. الأنشوبة، والماكرو، فضلا عن توفير معلومات بيولوجية هامة حول البيئة البحرية.
السفينة “الحسن المراكشي” تعد منصة بحث متقدمة بطول 48 مترا وحمولة إجمالية تصل إلى 1238 طنا،.. قادرة على استيعاب 33 شخصا بين طاقم وباحثين. وتتميز بتجهيزها بمختبرات متعددة الوظائف وتقنيات حديثة تشمل الرصد البحري بالصدى والأوقيانوغرافيا وعلوم الأحياء،.. مما يجعلها رائدة في مجال الأبحاث البيئية والبحرية.