شرعت السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء سطات في حملة مكثفة لمكافحة انتشار المهاجرين غير الشرعيين في عدد من المناطق والفضاءات العامة بالمدينة، في خطوة تهدف إلى استعادة الأمن والنظام في هذه الأماكن.
وقد انطلقت العمليات بشكل مكثف على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان، التي تضم أكبر عدد من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، حيث تم استهداف عدة فضاءات خضراء كانت قد تحولت إلى أوكار لهم، وفق ما أكدت مصادر محلية لجريدة “آنفا نيوز”.
وشملت الحملة، التي شاركت فيها عناصر القوات المساعدة والمصالح الأمنية وأعوان السلطة المحلية، مداهمة عدد من المنتزهات، أبرزها درب السلطان ودر بميلا، على أن تمتد لاحقًا إلى حدائق ومساحات أخرى أصبحت مرتعا للمهاجرين غير النظاميين.
وأسفرت الحملة عن تحرير المنتزهات المجاورة للمساجد، ومصادرة أغطية وأفرشة كانت تستعمل من قبل هؤلاء المهاجرين، بالإضافة إلى حجز قنينات غاز وأغراض أخرى كانت ضمن مستلزماتهم اليومية.
وأوضحت المصادر أن هذه الفضاءات كانت تحولت في السابق إلى مواقع لترويج الخمور والمخدرات الصلبة، الأمر الذي حرم على السكان المجاورين، وخاصة النساء والأطفال، الاستفادة من هذه الأماكن للتنزه أو ممارسة أنشطتهم اليومية بأمان.
وأكدت مصادر رسمية بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان أن الحملات ستستمر في باقي الفضاءات التي تحولت إلى أوكار للمهاجرين غير الشرعيين، في إطار استراتيجية واضحة للقطع مع هذه الظاهرة.
وأعربت فعاليات محلية وسكان الأحياء المجاورة عن ارتياحهم لهذه العمليات، معتبرين أن استرجاع هذه الفضاءات العامة يسهم في تعزيز الأمن والسلامة، وتقليل المخاطر التي قد يتعرض لها المواطنون.
كما دعت نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات إلى مواصلة تدخلاتها بشكل حازم، لمنع عودة هؤلاء المهاجرين إلى المنتزهات، وتجنب تكرار ما حدث سابقا في فضاء قريب من محطة أولاد زيان، حيث كانت تتحول المنطقة إلى نقطة خطر على الساكنة.