كشفت معطيات رسمية صادرة عن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن الجزائر تتصدر قائمة السجناء الأجانب المنحدرين من دول شمال إفريقيا داخل السجون المغربية إلى حدود 30 شتنبر الماضي، حيث بلغ عددهم 94 شخصا، من بينهم 79 رجلا و15 امرأة.
وتظهر الإحصائيات أن التونسيين يحتلون المرتبة الثانية بـ24 سجينا بينهم أنثى واحدة، تليهم موريتانيا بـ12 سجينا، ثم مصر بنفس العدد، في حين يأتي الليبيون في المرتبة الأخيرة بـ7 سجناء فقط.
أما على صعيد الجنسيات الإفريقية غير العربية، فقد جاءت السنغال في الصدارة بـ306 سجناء، بينهم خمس نساء، تليها نيجيريا بـ155 سجينا ضمنهم 11 أنثى، ثم ساحل العاج بـ150 سجينا من بينهم 25 امرأة، تليها غينيا كوناكري بـ131 سجينا بينهم ست نساء.
وفي ما يتعلق بالسجناء القادمين من أوروبا، فقد احتلت فرنسا المرتبة الأولى بـ102 سجين، من بينهم ست نساء، تليها إسبانيا بـ74 سجينا بنفس عدد الإناث، ثم هولندا بـ31، وإنجلترا بـ22 بينهم امرأتان، وبلجيكا بـ14 سجينا من بينهم أنثى واحدة.
هذه الأرقام، وإن بدت تقنية، تعكس تنوعا غير مسبوق في الجنسيات داخل المؤسسات السجنية المغربية، ما يعيد النقاش حول طبيعة الجرائم العابرة للحدود والتحديات المرتبطة بإدارة هذا التنوع، خاصة في ظل تصاعد الهجرة غير النظامية وشبكات الجريمة المنظمة.