تواجه الشاحنات المغربية المتوجهة إلى أوروبا تحديات كبيرة في ظل الاعتداءات المستمرة التي تتعرض لها على الحدود الفرنسية الإسبانية. في وقت متأخر من مساء الإثنين، قام مزارعون إسبان بإيقاف عشرات الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه في منطقة فيغيراس، مما أدى إلى إتلاف البضائع وتعريض السائقين لخسائر فادحة.
وفقا لمصادر مهنية، كان استهداف المزارعين الإسبان موجها بشكل خاص إلى الشاحنات المغربية، متجاهلين شاحنات من بلدان أخرى تحمل نفس الحمولة. الوضع الحالي يتطلب تدخلا فوريا من السلطات المغربية لحماية البضائع ومنع الاعتداءات.
الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل، الشرقي الهاشمي، أكد أن الوضع أصبح لا يحتمل بالنسبة للسائقين المغاربة،.. وناشد الوزارات المعنية بالتدخل العاجل للتصدي لهذه الممارسات. ومع عدم تلقي أي رد رسمي على المراسلات التي تم إرسالها إلى الوزارات، يزداد القلق وسط المهنيين حيال تداول الوزارات المعنية في القضية.
إقرأ أيضا: اتفاقيات ثنائية بين المغرب وإسبانيا تفتح أفقا جديدا لسائقي الشاحنات المغاربة
طالب الشرقي الهاشمي بالتواصل مع السلطات الإسبانية للبحث في سبل تعويض الخسائر التي تكبدتها الشاحنات المغربية. وشدد على أهمية اتخاذ المزيد من التدابير الوقائية من أجل تأمين حركة الشحن وحماية السائقين المغاربة.
في حال استمرار الصمت الرسمي وعدم التحرك الفعال من الجهات المسؤولة،.. يعتبر المهنيون أن الاحتجاجات في الشارع أو خوض إضراب قد يكونان الخيار الوحيد للتعبير عن استياءهم والمطالبة بالحماية والدعم من الحكومة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة،.. ألمح خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بعد لقائه بنظيره الفرنسي إلى تعرض الصادرات المغربية للاستهداف. وقد أوضح بوريطة أن الميزان التجاري بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي ينحاز إلى الأخير،.. مشيرا إلى دور المسؤولية الكبيرة التي يتحملها التكتل الأوروبي في ضمان أمان وسلامة الشاحنات التجارية المغربية.