أعلنت الشرطة الفرنسية يوم الإثنين عن تعرض شبكات الألياف البصرية التابعة لعدة شركات اتصالات لعمليات تخريب ليلية، استهدفت ست مناطق مختلفة في البلاد، بما في ذلك شمال فرنسا وشرقها وجنوبها الشرقي والغربي، دون أن تؤثر على الاتصال بالإنترنت في العاصمة باريس.
تأتي هذه الأحداث التخريبية بعد ثلاثة أيام من “هجوم” استهدف شبكة السكك الحديدية،.. مما تسبب في اضطراب حركة القطارات السريعة قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.
أعلن وزير النقل الفرنسي،.. باتريس فيرغرييت، يوم الإثنين عن عودة حركة القطارات السريعة إلى طبيعتها بعد الهجوم الذي تعرضت له شبكة السكك الحديدية. وقال فيرغرييت في تصريح لقناة “آر تي إل”، “أستطيع التأكيد أن هذا الصباح، عادت كل القطارات إلى الخدمة”،.. مشيرا إلى أن هوية منفذي الهجمات الثلاث على نقاط استراتيجية للبنية التحتية للسكك الحديدية يوم الجمعة ما زالت غير معروفة.
من جهته، أعرب وزير الداخلية جيرالد دارمانان عن اعتقاده بأن متطرفين من أقصى اليسار قد يكونون وراء التخريب الذي استهدف شبكة السكك الحديدية الفرنسية. وذكر دارمانان في مقابلة مع تلفزيون (فرنسا 2)، “حددنا هويات عدة أشخاص”،.. مشيرا إلى أن أسلوب التخريب يحمل بصمات متطرفي أقصى اليسار.
أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأن ناشطا من اليسار المتطرف أوقف يوم الأحد في موقع تابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية “SNCF” في شمال غرب البلاد، حيث تم العثور في حوزته على “مفاتيح لمراكز تقنية للشركة”، إضافة إلى منشورات مرتبطة باليسار المتطرف. وتم وضع الناشط قيد التوقيف الاحتياطي في روان.
تعكس هذه الأحداث تصاعد التوترات الأمنية في فرنسا،.. وتزيد من التحديات التي تواجهها السلطات في الحفاظ على الأمن والاستقرار خلال الفعاليات الدولية الكبرى مثل دورة الألعاب الأولمبية.