أثار اعتقال رئيس الجهة الشرقية، في إطار التحقيق حول قضية “إسكوبار الصحراء”، انفجارا مدويا في الأوساط السياسية والاقتصادية. وفي تطور لافت، قررت الشركة التابعة للسياسي ورجل الأعمال المعتقل، عبد النبي بعيوي، تغيير اسمها من “Bioui Traveaux” إلى “SBTX”، في محاولة لتجنب تداولات وتأثيرات القضية على نشاطها.
وفقا لصحيفة الأيام الأسبوعية، فإن هذا التحول في اسم الشركة يعكس استعداد المسؤولين للتعامل مع تداعيات القضية والابتعاد عن الارتباط بملف “إسكوبار الصحراء”، المعروف بكونه قضية تتعلق بتجارة دولية للمخدرات.
من جهته، استلم أمين بن عبد الله مهام المدير العام للشركة،.. بدلا من خالد سداد الذي يعتبر واحدا من المعتقلين في هذا الملف. ورغم محاولة التنحي عن الشكل السابق للشركة،.. يظل التحقيق متجها نحو فحص دور عبد النبي بعيوي في إدارتها خلال الفترة المشمولة بالتحقيق.
إقرأ أيضا: شركة بيوي تفوز بمناقصة بناء سد كبير.. أطراف نافذة تدعم الرجل القوي بالجهة الشرقية؟
يشار إلى أن قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد قرر الجمعة الماضي،.. إيداع عبد النبي بعيوي في الحبس، إلى جانب مجموعة من الشخصيات البارزة، بتهم تتعلق بالتجارة الدولية للمخدرات.
وفي سياق متصل، فازت شركة رئيس الجهة الشرقية “بيوي للأشغال”، بصفقة كبيرة بفوزها بعقد بناء سد بوخميس بإقليم الخميسات. ووفقا لما أوردته مجلة “تشالنج”،.. فإن مديرية التنمية المائية التابعة لوزارة التجهيز والمياه قد منحت هذا العقد للشركة بعد فوزها في مناقصة بقيمة 1.2 مليار درهم،.. حيث تفوقت على شركة الأشغال الفلاحية المغربية (STAM) ومجموعة “مجازين”.
سيتم بناء السد على وادي “جرو” على بعد حوالي 85 كم من موقع سد سيدي محمد بن عبد الله،.. ومن المتوقع أن تستمر الأعمال لمدة 42 شهرا. وسيستخدم السد الجديد لتحسين إمدادات المياه للمنطقة الساحلية بين الرباط والدار البيضاء والمناطق المجاورة،.. ومن المتوقع أن يساهم في التقليل من تراكم الطمي في سد سيدي محمد بن عبد الله وتعزيز الحماية من الفيضانات.