في مشهد جديد من فصول “المهزلة الرقمية” التي أضحت تسكن يومياتنا، عاد اسم الشيف ليالي وزوجها السابق البرزوازي ليتصدر منصات التواصل الاجتماعي، ليس بفضل وصفة جديدة أو إنجاز مهني، بل بسبب تراشق علني وعبارات مشفرة تحولت إلى مادة دسمة لجمهور الفضول الافتراضي.
البرزوازي خرج عن صمته أخيرا بعد انتشار أنباء انفصاله عن الشيف ليالي، ليطلق تصريحا غريبا جمع بين الغضب والسخرية قائلا: “نحيد أي شخص من حياتي ومنحيدش شعري”،
نعم، لم يتحدث عن مشاعر، ولا عن احترام متبادل، ولا حتى عن نهاية علاقة زوجية، بل عن الشعر! وكأن شعره صار رمزا للكرامة الوطنية. هذا التصريح، الذي نشر على حساباته بفخر غريب، يكشف حجم الانحدار الذي وصلت إليه “دراما المؤثرين”، حيث تتحول الخصومة الزوجية إلى مباراة في استعراض الأنا… والمقص.
فبينما ينتظر الناس تبريرا راقيا أو موقفا ناضجا، قرر البرزوازي أن يجعل من خصلات شعره “قضية رأي عام”، وكأن العالم كله متآمر على تسريحة شعره. أما الجمهور، فبدلا من أن يغلق هذا الفصل الهزلي، تفاعل مع الجملة وكأنها حكمة فلسفية من كتاب نيتشه!
الغريب أن بعض المتابعين بدأوا يقيسون “الوفاء” بطول الشعر، وكأن من يقصه فقد روحه، ومن يحتفظ به صار بطلاً مقاوما. وكأننا انتقلنا من زمن المعارك الفكرية إلى زمن “المعارك الشعرية”.
أما الشيف ليالي، التي بدت أكثر تحفظا في تصريحاتها، فقد وجدت نفسها مجبرة على الرد بطريقة غير مباشرة، لتتحول حياة زوجين سابقين إلى مهرجان من الرسائل المشفرة والرموز الغامضة التي لا تخدم سوى شيء واحد: زيادة عدد المتابعين.


