تواصل فرنسا بحذر استكشاف مصالحها الاقتصادية في الصحراء المغربية،.. في ظل جهودها لإصلاح العلاقات مع الرباط التي شهدت تدهورا منذ عام 2021. وفي خطوة تعكس هذه الجهود، انتقل السفير الفرنسي بالرباط، كريستوفر لوكورتيي، إلى جهة كلميم واد نون،.. برفقة اثنين من قناصل فرنسا، بهدف الإشراف على افتتاح مكتب لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية في تلك المدينة.
ووفقا لما كشفت عنه غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب،.. فإن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في توسعها عبر جميع أنحاء المغرب، حيث افتتحت فروعا في العيون والداخلة من قبل. وبهذه الخطوة، تصبح فرنسا ممثلة رسميا على المستوى التجاري والصناعي في مناطق الصحراء الثلاث،.. مما يسهل على الشركات الفرنسية الاستفادة من الخدمات المحلية ودعم المستثمرين الراغبين في تأسيس مشاريعهم.
إقرأ أيضا: السفير الفرنسي لوكورتييه يتحدث عن “إهانة” المغاربة بسبب التأشيرات والموقف من الصحراء
تأتي هذه الخطوة تزامنا مع احتضان مدينة كلميم للأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية، التي جذبت العديد من رجال الأعمال الفرنسيين، الذين سيتعرفون على الإمكانيات الاقتصادية المتاحة في المنطقة.
من جهة أخرى، دخلت فرنسا على خط إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة في المغرب، من خلال شراكة في منطقة الداخلة، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
تأتي هذه الجهود في سياق دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، حيث أكد السفير الفرنسي على التزام بلاده بدعم المغرب في قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى الدعم “التاريخي”، وأشار إلى ضرورة المضي قدما في هذا السياق، مؤكدا استعداد فرنسا لمواصلة دعمها للمبادرات التنموية في المنطقة.