أثارت صورة لمجموعة من الصحفيين الجزائريين في قطر، بما في ذلك المعلق في قنوات بي إن سبورتس حفيظ الدراجي ومذيعة الأخبار في قناة الجزيرة خديجة بن قنة، في احتفال بالعيد الوطني الفرنسي داخل السفارة الفرنسية، ردود فعل سلبية وانتقادات حادة من قبل بعض الأوساط في الجزائر.
وتم نشر الصورة على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى استياء في صفوف المعارضة الجزائرية، حيث وصف البعض حضور الصحفيين لهذا الحدث بأنه تصرف يخدم الأجندة الفرنسية ويعد خطوة لا تليق بموقفهم كصحفيين.
وفي تعليقاتهم، أبدى النقاد انزعاجهم من مشاركة الصحفيين الجزائريين في احتفالات داخل سفارة دولة أجنبية،.. معتبرين أن ذلك ينطوي على تجاوز للدور الصحفي المستقل ويمكن أن يفسر بأنه تأييد غير مباشر لسياسات الدولة الأجنبية.
إقرأ أيضا: الخبير الاستراتيجي للطوارق أكلي شكا يحمل الجزائر وفرنسا مسؤولة مأساة “الملثمين”
من جانبها، لم تصدر الصحفيين المعنيين تعليقات رسمية بشأن الصورة أو المشاركة في الحدث،.. مما زاد من حدة الجدل في الأوساط العامة بشأن دور الصحفي.. ومدى استقلاليته في التعبير عن آرائه ومشاركته في أحداث تثير جدلا داخليا في بلاده.
وربط العديد من المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي زيارة الصحفيين الجزائريين للسفارة الفرنسية،.. بـ “شهر العسل” الذي تعيشه العلاقات الفرنسية الجزائرية خلال ولاية ماكرون،.. الذي حرص على دعم استقرار الجزائر بعد الهزة العنيفة التي تعرض لها النظام العسكري الحاكم بسبب الحراك الشعبي سنة 2019.