لم تمر ساعات على انتشار خبر دخول أنس الصفريوي، أحد كبار رجال الأعمال المغاربة، في مفاوضات متقدمة لشراء نادي شيفيلد وينزداي الإنجليزي، حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في المغرب بموجة من التعليقات المتباينة، بين من رأى في الخطوة طموحا مشروعا للاستثمار في الكرة الأوروبية، وبين من اعتبر أن الأولى كان هو دعم الأندية الوطنية التي تعاني من اختناق مالي مزمن.
“لدينا أندية مثل المغرب الفاسي، النادي القنيطري، الكوكب المراكشي.. تاريخها مجيد لكنها تنهار ماديا، وكان الأجدر بأنس الصفريوي أن يبدأ من هنا”، كتب أحد المعلقين على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، بينما رأى آخرون أن “الصفقة تعكس رؤية استثمارية بحتة، فالرجل يبحث عن قيمة مضافة، وقد يكون وجدها في سوق الكرة الإنجليزية الأكثر جذبا عالميا”.
إقرأ أيضا: تراجع قيمة سفيان أمرابط السوقية
المعطيات المتوفرة، بحسب ما كشفته صحيفة “ذا صن” البريطانية، تشير إلى أن الصفريوي دخل في مفاوضات جدية لشراء النادي الإنجليزي الذي يلعب في دوري “تشامبيونشيب”، وهي الدرجة الثانية في إنجلترا، وسط منافسة مع مستثمرين من أوروبا والولايات المتحدة. ويتوقع أن يكون الملياردير المغربي قد بدأ تحركات قانونية ومؤسساتية لإتمام الصفقة، خاصة في ظل رغبة المالك التايلاندي الحالي ديجفون تشانسيري في بيع النادي بشرط إيجاد “البديل المناسب”.
نادي شيفيلد وينزداي ليس اسما عاديا في سجل الكرة البريطانية، فقد سبق له الفوز بأربعة ألقاب دوري، وثلاث كؤوس للاتحاد الإنجليزي، رغم أنه غاب عن أضواء الدوري الممتاز منذ ربع قرن. أما اليوم، فيحتل مركزا متوسطا في دوري “التشامبيونشيب”، وهو ما يجعل من إعادة بنائه حلما مشروعا، قد يتحول إلى مشروع مغربي الطابع.