شهدت العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تصعيدا جديدا هذا الأسبوع، بعد أن فرضت إدارة بايدن تعريفة جمركية بنسبة 100% على عدة فئات من البضائع الصينية، بما في ذلك السيارات الكهربائية. وردت الصين بتهديد بفرض تعريفات جمركية على وارداتها من السيارات، مشيرة إلى أن هذه التهديدات قد تستهدف الاتحاد الأوروبي أيضا إذا اتبع نفس النهج الأمريكي.
توترات متزايدة في سوق السيارات الكهربائية
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث بدأت شركات صناعة السيارات الصينية، مثل NIO وXPeng وBYD وZEEKR، في توسيع نشاطها إلى الأسواق الأوروبية، مقدمة تقنيات متقدمة وميزات فاخرة بأسعار تنافسية. هذا التوسع أثار قلق شركات صناعة السيارات الأوروبية التي تتأخر في تبني السيارات الكهربائية، مما دفع المفوضية الأوروبية لفتح تحقيق في دعم حكومي ‘غير عادل’ لشركات السيارات الصينية.
التحقيق الأوروبي والرد الأمريكي
أظهرت نتائج التحقيق أن شركات السيارات الصينية حصلت على دعم حكومي أتاح لها تقديم منتجات بأسعار منخفضة،.. ما دفع أوروبا للتهديد بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات الصينية. في الوقت نفسه، كانت الولايات المتحدة قد اتخذت بالفعل إجراءات صارمة ضد التجارة مع الصين،.. وزادت مؤخرا التعريفات الجمركية على السلع الصينية من 25% إلى 100%.
كيف تعاملت الصين مع التضييق على صناعة السيارات الكهربائية
في رد فعل سريع، هددت الصين بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25% على السيارات المستوردة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة، إذا نفذت، قد تؤثر بشكل كبير على الشركات المصنعة للسيارات في الولايات المتحدة وأوروبا التي تصدر مركباتها إلى الصين، مما يزيد من حدة التوترات التجارية العالمية.
وفقا لتقارير، منحت الصين الاتحاد الأوروبي مهلة حتى أوائل يونيو للإعلان عن نتائج تحقيقها بشأن السيارات الكهربائية المستوردة. إذا قررت أوروبا فرض تعريفات جمركية، فقد تتصاعد الأزمة بشكل أكبر. ألمحت الصين أيضا إلى إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات أخرى من أوروبا مثل النبيذ ومنتجات الألبان، مما يزيد من تعقيد المشهد التجاري.
تأثيرات محتملة على السوق العالمية
باعتبارها أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم،.. تشعر الصين بالقلق من التهديدات بفرض تعريفات جمركية من شركائها التجاريين. إذا استمرت هذه التوترات، فقد تؤثر سلبا على سرعة تبني السيارات الكهربائية عالميا،.. وتزيد من تعقيدات العلاقات التجارية بين القوى الكبرى.
في ظل هذه التوترات، تتابع الأسواق العالمية الوضع عن كثب،.. بانتظار ما ستسفر عنه هذه التحركات من تأثيرات على التجارة العالمية وصناعة السيارات الكهربائية.