الرباط، المغرب – دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير خلال منتدى الأعمال المغربي الفرنسي بالرباط، إلى تعزيز التعاون بين فرنسا والمغرب في مجال الطاقة بما في ذلك النووية، معربا عن استعداد بلاده للمشاركة في تمويل مشروع مغربي لإنتاج الطاقة في منطقة الصحراء المغربية.
مشروع الطاقة في الصحراء المغربية
أوضح لومير أن هذا المشروع “سيسمح بإنتاج الطاقة في منطقة الداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة ونقلها إلى مدينة الدار البيضاء الكبرى”. وأكد استعداد فرنسا للمساهمة في تمويل “البنية التحتية” اللازمة لهذا المشروع، بما في ذلك شبكات الكهرباء.
يشار إلى أن موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية قد تغير في الآونة الأخيرة، حيث أكدت باريس دعمها للمقترح المغربي المتعلق بمنح الصحراء حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، وقررت أخيرا الاستثمار وتمويل المشاريع في هذه المناطق.
دعم المغرب في طموح الطاقة النووية
بالإضافة إلى الطاقة، دعا لومير إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة الخالية من الكربون، بما في ذلك الهيدروجين وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. كما اقترح التعاون في مجال الطاقة النووية مع المغرب، من خلال إقامة مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة الحجم. وأكد استعداد فرنسا للانخراط مع المغرب في حال قام باتخاذ قرار سيادي بهذا الشأن.
تركيز المغرب على الطاقة المتجددة
من جانبها، أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح على التزام المغرب بتطوير الطاقة المتجددة،.. مشيرة إلى أن مشروع الطاقة في المصحراء الغربية “يمثل تماما الرؤية التي لدينا لهذه الشراكة المتجددة”.
وقد ركزت المملكة بشكل كبير على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية على الطاقات المتجددة،.. التي توفر 38% من الكهرباء المنتجة حاليا، وتهدف إلى الوصول إلى 52% في عام 2030. وتأمل البلاد أيضا في وضع نفسها في سوق الهيدروجين الأخضر.
المغرب يسعى لوضع نفسه في سوق الهيدروجين الأخضر
تسعى المملكة المغربية إلى وضع نفسها كلاعب رئيسي في سوق الهيدروجين الأخضر،.. وهو نوع من الهيدروجين يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة. ويأمل المغرب في أن يصبح مصدرا مهما للطاقة النظيفة في أوروبا.
التعاون في مجال النقل
ناقش الوزيران أيضا التعاون في مجال النقل،.. حيث ترغب المملكة في مد خطها عالي السرعة (LGV) لخدمة مدينة أكادير في جنوب البلاد.
تأتي زيارة لومير إلى المغرب في إطار سعي البلدين لتحسين العلاقات الثنائية، التي شهدت توترات في الآونة الأخيرة.