في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس، عاشت العاصمة الاقتصادية لحظة حزينة ومؤلمة، بعدما استيقظ رواد شاطئ عين الذئاب على خبر العثور على جثمان شاب طاف على وجه المياه قرب الصخور، في مشهد مؤثر هز كل من تواجد بالمكان.
الواقعة وقعت تحديدا في منطقة تعرف لدى الصيادين المحليين باسم “راگوبة”، وذلك حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا، حيث لمح عدد من الصيادين جسدا طافيا على المياه، ما دفعهم إلى إخطار السلطات على الفور.
وما هي إلا دقائق حتى حلت بعين المكان عناصر الأمن الوطني مرفوقة برجال الوقاية المدنية، حيث جرى تطويق محيط الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات.
مصدر من فرق الوقاية المدنية أكد لـ”آنفا نيوز” أن الجثمان يعود لشاب يرجح أن يكون في عقده الثاني من العمر، غير أن هويته لا تزال مجهولة لعدم العثور على أي وثائق تعريفية بحوزته، ما يجعل من عملية تحديد هويته أولوية قصوى لدى السلطات المختصة.
وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمركز الطب الشرعي بالرحمة، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة، في محاولة لفهم ملابسات الوفاة، وهل يتعلق الأمر بحالة غرق عرضية أم بواقعة تحمل أبعادا أخرى.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة شبح الغرق الذي لا يكاد يغيب عن شاطئ عين الذئاب، خصوصا خلال فصل الصيف، حيث يشهد الشاطئ توافدا كبيرا للمصطافين، مقابل غياب التوعية الكافية بمخاطر السباحة في المناطق الخطرة، ونقص في عدد عناصر الإنقاذ.