تسارع الجهات الرسمية في مدينة الدار البيضاء نحو القضاء النهائي على ظاهرة العربات المجرورة بواسطة الدواب، وذلك عبر حملات مكثفة شنتها منذ عدة أسابيع، تستهدف جميع أحياء وزوايا العاصمة الاقتصادية.
تهدف السلطات في الدار البيضاء إلى التصدي بشكل فعال للعربات المجرورة ولظاهرة البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي، وذلك قبل انطلاق التظاهرات الرياضية المقررة، التي ستضع العاصمة الاقتصادية في مركز الاهتمام على الساحة العالمية.
منذ تولي محمد امهيدية مسؤولية ولاية جهة الدار البيضاء سطات، بدأت السلطات بتنفيذ حملات مكثفة ضد الباعة الجائلين الذين يشغلون الشوارع بطرق عشوائية، مما يلحق الضرر بمظهر المدينة ويؤثر على سمعتها.
قررت جماعة الدار البيضاء منع تجوال ورعي المواشي والدواب والحيوانات الأخرى داخل المجال الحضري للمدينة.
ووفقا لوثيقة حديثة صادرة عن جماعة الدار البيضاء،.. فإن القرار يشمل المناطق الخضراء والساحات والأماكن المشجرة في المدينة. بالإضافة إلى الأراضي الفارغة غير المبنية في شوارع وأزقة المدينة، والطرق العامة،.. والأرصفة، والحدائق، والممرات تحت أو فوق الأرض، وكذلك الفضاءات بين التجمعات السكنية.
وأكدت الجماعة أيضا منع إقامة إسطبلات للدواب والمواشي داخل المجال الحضري،.. وتحديد أماكن أو أسواق مخصصة لجمع وبيع الحيوانات داخل تراب الجماعة، مع الشروط اللازمة والحصول على ترخيص مسبق.
تلقت هذه القرارات التي اتخذتها جماعة الدار البيضاء ترحيبا حارا من قبل سكان المدينة،.. حيث أثارت إعجابهم بالتصدي للتحديات التي تطرأ نتيجة للتجوال غير المنظم للمواشي والدواب في الأماكن الحضرية. كما أعرب العديد من السكان عن تقديرهم للسلطات المحلية التي تعمل على تحسين جودة الحياة والبيئة في المدينة.
مع ذلك، أعربت بعض الفئات المتضررة من هذه القرارات عن مخاوفها وتساؤلاتها بشأن العواقب الاقتصادية والاجتماعية المحتملة على أنشطتها. وفي هذا السياق، طالبت هذه الفئات بضرورة إيجاد بدائل فعالة قبل تنفيذ هذه الإجراءات، مع التأكيد على أهمية توفير فرص عمل بديلة وتسهيل التحول في مجالات الأنشطة المتأثرة.