تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية العطاوية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتحت إشراف النيابة العامة بإقليم قلعة السراغنة، من تنفيذ عملية مداهمة ناجحة لضيعة فلاحية بدوار الطواهرة القصور، جماعة الشعراء. العملية التي جرت ليلة الخميس أسفرت عن تحرير 19 شخصا كانوا محتجزين في ظروف قاسية.
وفقا لمصادر محلية، فإن المحتجزين هم بالغون، معظمهم يعانون من أمراض عقلية، بينما يعاني الآخرون من إدمان على المخدرات. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن هؤلاء الأشخاص احتجزوا داخل الضيعة بطلب من أقاربهم، مقابل مبالغ مالية دفعوها لصاحب الضيعة، الذي كان يزعم تقديم رعاية خاصة لهم.
عملية المداهمة أسفرت عن اعتقال شخصين، هما مالك الضيعة وابنه، حيث وضعا تحت تدبير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة. في الوقت نفسه، تتواصل التحقيقات للكشف عن ملابسات القضية وتحديد هويات باقي المتورطين المحتملين.
إقرأ أيضا: احتجاز وافتضاض قاصر وإجبارها على البغاء.. 20 سنة سجنا لشابين في الدار البيضاء
هذه الواقعة أثارت استنكارا واسعا بين ساكنة العطاوية، حيث اعتبرت تصرفا لا إنسانيا ينتهك كرامة الضحايا ويستغل ضعفهم. كما طرحت تساؤلات حول غياب الرقابة على مثل هذه الممارسات، خاصة أن الاحتجاز تم بناء على اتفاق مع أقارب الضحايا، وهو ما يفتح النقاش حول الوعي الاجتماعي والمسؤولية القانونية تجاه الأشخاص في وضعية هشة.
وسط هذه المعطيات، دعت فعاليات محلية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين، والعمل على توفير حماية قانونية واجتماعية لهذه الفئات واستقبالهم في مؤسسات متخصصة ولائقة، إلى جانب تعزيز الرقابة على الأماكن التي قد تستغل كغطاء لأعمال مشبوهة.