أعربت ليلى أطاسي، والدة الفنانة المغربية دنيا بطمة، عن حزنها العميق وغضبها إزاء عدم استفادة ابنتها من العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى. وعبرت أطاسي عن مشاعرها عبر خاصية “الستوري” في حسابها على “إنستغرام”، حيث كتبت تدوينة مطولة تعبر فيها عن مشاعر الألم والمرارة.
قالت ليلى أطاسي في منشورها: “إلى كل محبي الفنانة المغربية دنيا بطمة، نود أن نعلمكم بأن ابنتنا، التي تواجه حكما قضائيا بسنة من السجن النافذ، لم يتمتع بالعفو الملكي الذي كنا نأمله بشدة. دنيا بطمة، المعيل الوحيد لعائلتها وأطفالها في غياب الأب، تصارع هذه الأزمة بكل ما لديها من أمل.”
وأضافت: “دنيا، التي لطالما دافعت عن قضايا الوطن، تجد نفسها الآن في السجن، مما زاد من حدة المعاناة والأزمات التي تعيشها. نحن نعتمد على الله العادل الذي لا يسهو ولا ينام، ونتمنى أن يأتي الفرج قريبا.”
إقرأ أيضا: والدة دنيا بطمة تزور ابنتها في السجن وتكشف حالتها النفسية
واختتمت ليلى أطاسي منشورها بقولها: “قدر الله أن يكون هذا العيد مليئا بالحزن والأسى، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل.”
وعلى الرغم من الظروف الصعبة، لم تنس دنيا بطمة جمهورها، حيث نقلت والدتها رسالة منها جاء فيها: “السلام عليكم، أعايدكم بعيد الأضحى المبارك وأتمنى لكم كل الخير، وأدعو الله أن يفرجها عليّ وعلى كل من يمر بظروف مشابهة.”
يذكر أن محامي دنيا بطمة، محمد الحنصالي، كان قد تقدم بطلب للجهات المعنية لمنحها العفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى، إلا أن الطلب لم يقبل.
تساوي الجميع أمام القانون.. العفو ليس استحقاقا
أثارت تصريحات ليلى أطاسي، والدة الفنانة دنيا بطمة، حول عدم شمول ابنتها بالعفو الملكي بمناسبة عيد الأضحى،.. موجة من الجدل والنقاش الحاد بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. بالرغم من أن معضم التعليقات كانت متعاطفة، إلا أن الموضوع لم يخلوا من بعض التعليقات النقدية. وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: “أعتقد أن القانون يجب أن يكون فوق الجميع، ودنيا بطمة ليست استثناء. علينا احترام القرارات القضائية وعدم التوقع بأن الشهرة تعفي الأشخاص من تحمل تبعات أفعالهم. المساواة أمام القانون هي مبدأ أساسي في أي مجتمع عادل.”
وقالت متدخلة أخرى: “التعبير عن الحزن والغضب أمر مفهوم، لكن يجب أن يكون ضمن حدود الاحترام. الملك يمثل سيادة القانون، وأعتقد أن المطالبة بعفو خاص واعتبار الأمر كظلم يتجاوز حدود اللياقة.” وأضافت: “المساواة أمام القانون هي ما يجعل المجتمع أكثر عدالة. دنيا بطمة، مثل أي شخص آخر، يجب أن تتحمل تبعات أفعالها. لا يجب أن تكون الشهرة أو الوضع الاجتماعي مبررا لتفضيل شخص على آخر.”
ونوه معلق آخر على منصة “إكس” بأن “العفو الملكي هو بادرة إنسانية لا تستحقها بالضرورة كل حالة. وأضاف، يجب أن نفهم أن هناك معايير محددة لاختيار المستفيدين،.. وأن توقع العفو لمجرد كون الشخص مشهورا يسيء إلى فكرة المساواة أمام القانون. الاعتقاد بأن الشهرة تمنح الشخص امتيازات خاصة مثل العفو هو مفهوم خاطئ. القانون يجب أن يكون عادلا ونزيها، والعفو الملكي هو استثناء وليس قاعدة.”