في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على الطابع الاستثنائي والمتميز للعلاقات المغربية فرنسية. وأشار بوريطة إلى أن هذه العلاقة تعتبر غير عادية وفريدة من نوعها، مشيدًا بتاريخها الجذري والمتميز.
وفي سياق التصريحات، أكد بوريطة أن أساس العلاقة بين البلدين يقوم على المصالح المتبادلة، مشيرًا إلى أن فرنسا تظل شريكًا مميزًا للمغرب في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية. وشدد على أهمية تجديد العلاقة لتساير التطورات العالمية والمحلية، خاصة في ظل تحول المغرب إلى قطب استقرار وقوة إقليمية.
إقرأ أيضا: نائب برلماني فرنسي يدعو وزير خارجية بلاده إلى الاعتذار للمغرب
وأختتم بوريطة بتأكيد أن العلاقة المغربية الفرنسية تعتبر علاقة دولة لدولة، وأنها تحتاج إلى التجديد والتطوير باستمرار وفق مبادئ الاحترام والطموح، مؤكدًا أن المغرب يشكل شريكًا مرغوبًا في هذه العلاقة المهمة.
وكان مصدر دبلوماسي فرنسي قد أكد أن هذه الزيارة تمثل خطوة قوية نحو فتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية الفرنسية. وقد كلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجيته سيجورنيه ببذل جهود شخصية لتعزيز التقارب مع المملكة.
تعيش العلاقات بين المغرب وفرنسا في السنوات الأخيرة على وقع التوتر،.. خاصة بعد قرار فرنسا في شتنبر2021 بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة إلى النصف،.. الأمر الذي أثار انتقادات حادة في المغرب. ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا التوتر، السعي الفرنسي للتقارب مع الجزائر،.. في حين قامت الأخيرة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة عام 2021.