رفض لاعبو فريق رايو ماخاداهوندا الإسباني من الدرجة الثالثة لكرة القدم استكمال مباراتهم أمام سيستاو ريفر يوم السبت، بعد اندلاع صراع بين حارس المرمى السنغالي للفريق، شيخ سار، وبعض جماهير الفريق المنافس، الذين اتهموا بإطلاق تصرفات عنصرية ضده.
تم طرد الحارس السنغالي بعد حادثة تشاجر مع أحد المشجعين خلف مرماه، مما دفع فريقه لمغادرة الملعب وتعليق المباراة من قبل الحكام.
ووفقا لتقارير صحفية إسبانية، فإن العديد من جماهير سيستاو ريفر قاموا بإهانة اللاعب شيخ سار بعد تسجيل فريقه هدفا، مما دفع فريق رايو ماخاداهوندا إلى قرار عدم استئناف المباراة بسبب تلك الإساءات العنصرية غير المقبولة.
وعبر قائد الفريق، خورخي كاسادو، عن استيائه في منشور على حسابه في “إنستغرام”، قائلا: “ما حدث اليوم أمر مؤسف للغاية. تم إطلاق العنان لتصرفات عنصرية ضد زميلنا شيخ سار من قبل جزء من الجمهور، بسبب لون بشرته”.
وأضاف: “هذا مخزٍ للغاية، يبدو من الجنون أن نكون في عام 2024 ولدينا أشخاص فارغين من العقول في الملاعب يتصرفون بشكل مسيء.. نحن جميعا شيخ، لا للعنصرية”.
يشهد العالم الرياضي، وخاصة الملاعب الإسبانية، استفحالا متزايدا لظاهرة العنصرية،.. التي تعتبر تحديا كبيرا يواجهه الرياضيون من مختلف الجنسيات والأعراق. وفي هذا السياق، أثار حادث اشتباك حارس المرمى السنغالي لفريق رايو ماخاداهوندا، شيخ سار،.. مع جماهير فريق سيستاو ريفر، تجدد الحديث عن مشكلة العنصرية في المجتمع الرياضي الإسباني.
تعتبر تصرفات الجمهور التي تهاجم اللاعبين بسبب أصولهم العرقية أمرا مثيرا للقلق، وتنذر بانعكاسات سلبية على سمعة الرياضة وقيمها. وبالفعل، أثارت هذه الحوادث موجة من الاستياء والانتقادات في الوسط الرياضي والمجتمعي،.. مطالبة باتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة هذه الظاهرة المشينة.
من جانب آخر، كان لاعب ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور،.. من بين الرياضيين الذين شاركوا تجاربهم الشخصية مع العنصرية في الملاعب الإسبانية. وقد أعرب فينيسيوس جونيور عن تجاربه الخاصة، مؤكدا على معاناته مع التصرفات العنصرية من بعض الجماهير وحتى من بعض اللاعبين المنافسين.