في خضم أشغال تمديد خط القطار فائق السرعة بالدار البيضاء، وجد سوق الحبوب الشهير نفسه في قلب الجدل، بعدما انتشرت شائعات تتحدث عن إزالته بالكامل. غير أن تجار السوق أكدوا أن “الرحبة” ما تزال في مكانها، وأن التغييرات ستقتصر على جزء صغير من المساحة الملاصقة للسكة الحديدية.
مصادر من عين المكان أوضحت أن السلطات المحلية، ممثلة في قائد المنطقة والباشا، عقدت اجتماعات مع التجار، حيث جرى التأكيد على أن المشروع لن يمس السوق في جوهره، وأن الاقتطاع سيشمل نحو ستة أمتار فقط من الجهة المحاذية للسكة، مع وعد بإعادة هيكلة السوق في شكله الجديد.
التجار أشاروا إلى أنه جرى نقل بعض المحلات التي كانت ملاصقة لمسار القطار إلى أماكن بديلة، سواء في الجهة الأمامية حيث كان يوجد موقف سيارات قديم، أو إلى مواقع خلفية، في إطار مبدأ “لا ضرر ولا ضرار”. أما باقي المحلات داخل السوق، فهي مستمرة في نشاطها المعتاد.
ورغم هذه التوضيحات، يعاني التجار من تأثير مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل، والتي تزعم أن السوق أزيل بالكامل، ما ساهم في تراجع الإقبال وخلق ارتباك لدى الزبائن.
مصادر محلية شددت على أن جميع المحاولات بذلت لتفادي أي مساس بهذا الفضاء الذي يعد من المعالم التجارية للمدينة، لكن طبيعة المشروع الهندسي للـ TGV فرضت بعض التعديلات. كما لفتت إلى أن المنطقة تضم أيضا مدرسة ابتدائية قريبة تأثرت جزئيا بالأشغال، وهو ما استدعى تنسيقا إضافيا لتقليل الأضرار.