في الدواوير القروية المتاخمة لمدينة تيفلت، تعيش الساكنة حالة من الرعب غير المسبوق نتيجة موجة متصاعدة من السطو على رؤوس الماشية، خاصة الأبقار، على يد عصابات محلية تعرف باسم “الفراقشية”. هذه الظاهرة لم تعد مجرد حوادث معزولة، بل تحولت خلال الأسابيع الأخيرة إلى عمليات منظمة ومتكررة تهز الأمن الاقتصادي والاجتماعي للفلاحين ومربي الماشية.
المصادر المحلية تؤكد أن أفراد هذه العصابات ينشطون في الساعات المتأخرة من الليل، ويقتحمون الإسطبلات والحظائر بسرية تامة، مستهدفين أجود رؤوس الأبقار، قبل نقلها إلى وجهات مجهولة، تاركين وراءهم خسائر مادية كبيرة وموجة من الخوف بين السكان.
لم تعد هذه السرقات مجرد تهديد للرزق، بل ضرب مباشر للإحساس بالأمن الشخصي. الفلاحون باتوا يضطرون إلى قضاء الليالي في مراقبة ممتلكاتهم ومواشيهم بأنفسهم، في غياب دوريات أمنية كافية وفعّالة، وهو ما يزيد شعورهم بالعزلة والقلق.
الساكنة من جهتها تطالب السلطات المحلية والدرك الملكي بتكثيف الدوريات الليلية والتحرك العاجل لفك لغز هذه السرقات المتكررة. كما يطالبون بـفتح تحقيق معمق لتحديد هوية أفراد العصابات وتقديمهم للعدالة، ووضع حد لنشاط إجرامي أصبح يهدد استقرار العالم القروي ويزعزع أمانه.