أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسطات، أمس الأربعاء، النظر في واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، والمعروفة إعلامياً بـ “سفاح ابن أحمد”، إلى غاية الثامن من أكتوبر المقبل، في انتظار استكمال المساطر القضائية.
القضية تعود إلى اكتشاف بقايا أطراف بشرية داخل مرحاض المسجد الأعظم بمدينة ابن أحمد، حيث جرى ضبط المشتبه فيه بمسرح الجريمة، ليتم على الفور وضعه رهن الاعتقال بأمر من النيابة العامة المختصة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ سرعان ما جرى العثور على أشلاء جثة ثانية على مقربة من مكان الحادث الأول، ما ضاعف من هول الصدمة وأثار شكوكا قوية حول إمكانية ضلوع المتهم في جرائم سابقة لم يكشف بعد عن تفاصيلها.
التحريات الأمنية التي باشرتها الفرقة المحلية للشرطة القضائية بابن أحمد، مدعومة بعناصر المصلحة الولائية بسطات، جاءت تحت إشراف النيابة العامة، وشملت مسرح الجريمة ومحيطه. وقد أسفرت المعاينات الأولية عن العثور على أطراف ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية داخل مرافق المسجد، إلى جانب حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء.
كما مكنت عمليات التفتيش التي طالت منزل الموقوف من ضبط منقولات وممتلكات شخصية مشكوك في مصدرها، ما يعزز فرضية تورطه في جرائم متعددة لم يكشف بعد عن جميع خيوطها.
وبينما ينتظر الرأي العام استكمال أطوار التحقيق وعرض تفاصيل أوفى خلال الجلسات المقبلة، تظل هذه القضية من أكثر الملفات الجنائية إثارة للرعب والذهول في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى فظاعة الأفعال وارتباطها بحرمة مكان العبادة.