نجحت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الفقيه بن صالح، في وضع حد لأنشطة إجرامية رقمية هزت الرأي العام المحلي، بعدما تمكنت من توقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، فيما تراوحت أعمار الموقوفين الآخرين بين 18 و20 سنة.
وحسب معطيات أمنية، فإن المشتبه فيهم أقدموا على اختراق النظام المعلوماتي الخاص بلوحتين إشهاريتين بمدينة الفقيه بن صالح، الأولى تعود لمختبر للتحليلات الطبية، والثانية لمؤسسة فندقية، حيث عمدوا إلى بث عبارات مخلة بالحياء العام، في سلوك اعتبرته السلطات مسا خطيرا بالنظام العام وإهانة لهيئة منظمة.
وقد مكنت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية التي باشرتها المصالح المختصة، من تحديد هوية الفاعلين في وقت وجيز، ليتم توقيفهم تباعا، وحجز جهاز إلكتروني يشتبه في احتوائه على آثار رقمية مرتبطة بعملية القرصنة.
وتم إخضاع القاصر الموقوف لتدابير المراقبة القانونية، فيما جرى وضع أحد المشتبه فيهما الراشدين رهن الحراسة النظرية، بينما أخضع الثالث لإجراءات البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد جميع خلفيات القضية وكشف ملابساتها الدقيقة.
وتبرز هذه الواقعة تزايد التحديات المرتبطة بالجرائم المعلوماتية داخل المدن المغربية، ما يستدعي يقظة مستمرة وتطويرا للآليات التقنية والقانونية للتصدي لمثل هذه السلوكات، التي لا تهدد فقط سمعة المؤسسات الخاصة، بل تمس أيضاً بأمن الفضاء العمومي الرقمي.