الأكثر مشاهدة

الفوسفاط المغربي يلمع من جديد.. صادرات المملكة تقفز بـ19% وتنعش الاقتصاد الوطني

يواصل قطاع الفوسفاط ومشتقاته تأكيد موقعه كأقوى محرك للتجارة الخارجية المغربية، بعدما سجل أداء استثنائيا خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2025.


فوفقا لأحدث بيانات مكتب الصرف، بلغت صادرات الفوسفاط ومشتقاته 74,65 مليار درهم، محققة نموًا بنسبة 19,2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس دينامية القطاع واستعادته لزخمه في ظل تذبذب الأسواق العالمية للمواد الأولية.

هذه النتائج اللافتة جاءت بفضل الارتفاع الملحوظ في جميع مكونات القطاع، حيث قفزت مبيعات الفوسفاط الخام بـ49% نتيجة الطلب القوي من الأسواق الآسيوية واللاتينية، بينما سجل الأسيد الفوسفوري زيادة بـ17,9%، وارتفعت صادرات الأسمدة الطبيعية والكيميائية بـ16,3%. أداء يؤكد قدرة مجموعة OCP على تعزيز ريادتها العالمية وتكييف منتجاتها مع التحولات في أنماط الزراعة الدولية، خصوصا مع تزايد الحاجة إلى الأمن الغذائي.

- Ad -

وفي المقابل، سجلت باقي القطاعات التصديرية الكبرى أداء متفاوتا. فقد واصلت صناعة الطيران منحاها التصاعدي بنسبة 6,1% لتصل صادراتها إلى 20,81 مليار درهم، مدعومة بانتعاش مكونات “الأسلاك الكهربائية” و”التركيب”. كما عرف قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تطورا إيجابيا بـ3,4% ليبلغ 64,86 مليار درهم، بفضل تحسن صادرات المنتوجات الفلاحية بـ10,7%.

لكن الصورة لم تكن وردية بالكامل، إذ تراجعت صادرات السيارات بـ2,7%، وقطاع النسيج والجلد بـ4,1%، بينما انخفضت الإلكترونيات والكهرباء بـ7,5%. ومع ذلك، فإن القوة التصديرية للفوسفاط نجحت في تعويض التراجع في باقي القطاعات الصناعية، ما يعكس الدور المحوري للقطاع في دعم الميزان التجاري المغربي.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذا الأداء يعزز مكانة المغرب كفاعل محوري في تأمين التوازن الغذائي العالمي، في وقت تستعد فيه مجموعة OCP لتوسيع مشاريعها نحو أسواق جديدة بإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما يجعل سنة 2025 محطة فاصلة في مسار ترسيخ الريادة المغربية في مجال الفوسفاط الأخضر.

مقالات ذات صلة