في مشهد حمل رمزية كبرى لمستقبل كرة القدم في القارة السمراء، عاشت العاصمة الرباط، اليوم، لحظة فارقة تمثلت في تدشين المقر الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المخصص لإفريقيا، وهو الحدث الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى القارة.
رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، كان في مقدمة الحاضرين لهذا الافتتاح التاريخي، إلى جانب شخصيات بارزة في الساحة الكروية الإفريقية والدولية. من بين الوجوه البارزة التي حضرت هذا الحدث البارز، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والرئيس الحالي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والخبراء وممثلي الاتحادات الوطنية.
الخطوة التي أقدمت عليها “فيفا” بإقامة هذا المقر القاري بالمغرب، ليست مجرد قرار إداري، بل تعكس تحولا استراتيجيا عميقا في طريقة تدبير وتطوير كرة القدم في إفريقيا. فمن خلال هذا المركز الجديد، تتطلع الهيئة الكروية العالمية إلى تعزيز قنوات التنسيق مع الاتحادات الوطنية، وتقوية آليات التخطيط والتكوين، وكذا الدفع بدينامية جديدة للتعاون المشترك على المستوى القاري.
هذا التدشين، الذي جاء في سياق رياضي حافل تحتضنه المملكة، يعكس بوضوح المكانة المتزايدة التي بات المغرب يحتلها في الخارطة الكروية الدولية، ليس فقط من حيث تنظيم التظاهرات، بل كفاعل مركزي في رسم السياسات الكروية بالقارة الإفريقية.