في عملية أمنية نوعية شهدتها منطقة أحد السوالم بإقليم برشيد، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للفصيلة الجهوية بسطات من توقيف أحد أكبر مروجي المخدرات في المنطقة. العملية، التي تمت فجر اليوم، جاءت بعد تلقي معلومات دقيقة حول مكان تواجد المشتبه به الذي كان ينشط على طول الحدود بين الدار البيضاء وبرشيد وسطات، مستهدفا الشباب والمراهقين لترويج سمومه.
المشتبه فيه لم يكن مجرد مروج عادي، بل كان يعتبر من أخطر المطلوبين للعدالة، حيث كانت السلطات الأمنية الوطنية والدرك الملكي في حالة تأهب مستمر بسبب نشاطاته المشبوهة. وقد صدرت بحقه أكثر من ثلاثين مذكرة بحث، ما جعله من الشخصيات التي أربكت الأجهزة الأمنية بمختلف مناطق نفوذها.
عملية المداهمة التي نفذتها فرق خاصة من الدرك الملكي تم التخطيط لها بدقة. حيث تمت محاصرة المنزل الذي كان يتحصن فيه المشتبه به. بعد ساعات من الترقب والتنسيق، نجحت العناصر في إلقاء القبض عليه ووضعه تحت الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة.
إقرأ أيضا: استئنافية الدار البيضاء تدين 6 من عناصر الدرك الملكي في قضية رشوة وتهريب المخدرات
وخلال عملية التفتيش، تم العثور على كمية هائلة من المواد الممنوعة، حيث تم حجز حوالي طن من الماحيا. بالإضافة إلى كميات كبيرة من مخدر الشيرا وسنابل الكيف. هذه الضبطية أثارت استحسان المهتمين بالشأن الأمني في المنطقة،.. وأظهرت فعالية الأجهزة الأمنية في مواجهة الجريمة المنظمة.
جدير بالذكر أن إقليم سطات والمناطق المجاورة شهدت تطورا ملحوظا في التصدي للجريمة منذ تولي القائد الجهوي وقائد سرية الدرك الملكي مهامهما. هذه الجهود لم تقتصر على مكافحة المخدرات، بل شملت أيضا محاربة عصابات “الفراقشية” التي كانت تشكل تهديدا للفلاحين والكسابة،.. مما ساهم في تعزيز الأمن والطمأنينة في المنطقة.