أصدرت المحكمة الإدارية بمدينة فاس، صباح يوم الإثنين 29 شتنبر، حكما قضى بإلغاء قرار إدارة مدرسة الأخوين بمدينة إفران، القاضي بعدم إعادة تسجيل 11 تلميذا وتلميذة للموسم الدراسي الحالي، منهية بذلك جدلا واسعا اندلع منذ مطلع الشهر الجاري.
ويأتي هذا الحكم بعد أن رفضت إدارة المدرسة إعادة تسجيل عدد من التلاميذ دون تقديم مبررات قانونية واضحة، وهو ما أثار غضب أولياء الأمور والرأي العام المحلي، خصوصا بعدما طالت قرارات المؤسسة 16 تلميذا في الأسبوع الأول من الموسم الدراسي الجديد.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مدير المدرسة، ضابط سابق في قوات المارينز الأمريكية ويحمل الجنسيتين الأمريكية والفرنسية، اتخذ خلال الفترة الأخيرة سلسلة قرارات أثارت جدلا واسعا، منها منع التلاميذ من ارتداء الكوفية أو التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وإلغاء فضاءات الصلاة داخل المؤسسة، بالإضافة إلى فرض الاحتفال بعيد “الهالوين” بشكل سنوي، مع غياب أي أنشطة مرتبطة بالمناسبات الدينية والوطنية المغربية.
هذه الإجراءات، بحسب المصادر ذاتها، اعتبرها أولياء الأمور متناقضة مع قيم وهوية المجتمع المغربي، ودفعت إلى استياء واسع داخل أوساط أولياء التلاميذ، مطالبين بحماية حقوق أبنائهم في بيئة تعليمية تراعي الهوية والثوابت الوطنية والدينية.
وبحكم القضاء الإداري، يتوقع أن تعود الأمور إلى نصابها، مع ضمان حق التلاميذ المطرودين في متابعة دراستهم ضمن المؤسسة، وفتح نقاش أوسع حول طبيعة البرامج التربوية والثقافية داخل المدارس الخاصة بالمغرب، ومدى احترامها للهوية الوطنية والدينية للمجتمع المغربي.