من المقرر أن يمثل يوم غد الاثنين، 26 غشت 2024، عدد من المشتبه بهم القاصرين أمام محكمة الاستئناف في مدينة آسفي، على خلفية اتهامهم بالضلوع في حادثة رشق السيارات بالحجارة على الطريق السيار الرابط بين الرباط وآسفي (A1).
تعود تفاصيل الحادثة إلى يوم 20 غشت، عندما فوجئ العديد من مستعملي الطريق السيار بوجود مجموعة من القاصرين يلقون الحجارة على المركبات المارة، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين السائقين والمسافرين. وتسببت هذه الأعمال التخريبية في تعرض عدد من السيارات لأضرار مادية جسيمة، دون الإبلاغ عن إصابات جسدية.
بعد تلقي العديد من الشكاوى من المسافرين، باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاتها المكثفة في الواقعة. وقد شملت هذه التحقيقات الاستماع إلى أكثر من 40 شخصا من سكان الدواوير القريبة من موقع الحادث. وبفضل هذه التحريات، تمكنت السلطات من تحديد هوية القاصرين المتورطين في هذا العمل التخريبي.
إقرأ أيضا: الطريق السيار بين برشيد وسطات يتحول إلى ساحة للرشق بالحجارة
وقد اعترف المشتبه بهم خلال التحقيقات بقيامهم برشق السيارات بالحجارة بشكل متعمد. وأشاروا إلى أنهم كانوا يقومون بهذه الأفعال دون وعي كامل بالعواقب الخطيرة التي قد تنجم عنها.
من المتوقع أن تثار خلال جلسة الاستماع العديد من الأسئلة حول دوافع هؤلاء القاصرين،.. وكيفية حصولهم على هذه الجرأة للقيام بمثل هذه الأفعال الخطيرة. كما قد تطرح تساؤلات حول مسؤولية أولياء الأمور والمجتمع في توجيه هؤلاء الأطفال،.. والحد من انخراطهم في سلوكيات عدوانية وغير مسؤولة.