كشفت الصين عن القطار المغناطيسي “العائم” الذي يحمل اسم “T-Flight” والذي يمتاز بسرعته الهائلة التي تصل إلى 622 كلم في الساعة على مسار الاختبار. وفقا للمهندسين الصينيين، يعد هذا الإنجاز الهندسي متفوقا على الطائرات، مما قد يشير إلى مستقبل تكنولوجي مذهل.
يتميز القطار “T-Flight” بتقنية الرفع المغناطيسي (ماجليف) التي تجعله ينزلق بسلاسة على المسار دون الحاجة إلى عجلات، حيث يستخدم المغناطيسات لرفع القطار فوق المسار. ويتطلع المهندسون إلى أن يصل هذا القطار إلى سرعة 2000 كلم في الساعة عندما يتم تسويقه تجاريا، مما يجعله أسرع من سرعة الصوت وأكثر من ضعف سرعة طائرة بوينج.
القطار المغناطيسي.. حلم قديم يصبح حقيقة
على الرغم من أن القطار MLX01 Maglev الياباني يعتبر حاليا أسرع قطار في العالم بسرعة 580.9 كلم في الساعة،.. إلا أن “T-Flight” يمثل قفزة نوعية في مجال تطوير السكك الحديدية. وقد اقترح مفهوم القطار المغناطيسي لأول مرة من قبل روبرت جودارد في عام 1910،.. ولكن لم يعد إلى الموضة حتى كتب إيلون ماسك ورقة بيضاء حول هذا الموضوع في عام 2013، مما أعاد الاهتمام بهذه التقنية المبتكرة.
تم بناء قطار T-Flight بواسطة الشركة الصينية لعلوم وصناعة الطيران (CASIC) بطموح لاستخدامه كقطار هايبرلوب لنقل الركاب بين المدن. إذا تحققت توقعات المهندسين، فإن القطار T-Flight قد يقطع المسافة من ووهان إلى بكين في حوالي 30 دقيقة فقط،.. مقارنة بالأربع ساعات التي تحتاجها الرحلة حاليا عبر قطار عالي السرعة.
أجريت الاختبارات على مسار طوله حوالي 1.2 ميل (2 كيلومتر) في أنبوب فارغ منخفض الضغط،.. تم تسويته بدقة تبلغ 0.01 بوصة (0.3 ملم) لضمان عدم وجود احتكاك يؤثر على أداء القطار. وخلال المرحلة الثانية من الاختبار، تخطط الوكالة لتمديد المسار إلى 60 كيلومترا لتمكين القطار من الوصول إلى سرعة 999.4 كلم في الساعة.
أشار ماو كاي، كبير مصممي القطار المغناطيسي، إلى أن التقدم في هذا المشروع يحدث بشكل تدريجي،.. مع تحديات تظل جزءا من رحلة الابتكار. أثبتت الاختبارات أن أنبوب المركبة والمسار يتفاعلان بشكل جيد،.. وأن مركبات ماجليف تظل ثابتة أثناء الاختبار. كما أكدت ضوابط السلامة أنها تعمل كما هو متوقع، مما يشير إلى نجاح الابتكار والاستعداد للتطبيق المستقبلي.