انطلقت مرحلة جديدة من التعاون الدولي بين المغرب وإيرلندا من بوابة المال والأعمال، بعد توقيع هيئة القطب المالي للدار البيضاء اتفاقية شراكة استراتيجية مع منطقة ساندفورد للأعمال، الواقعة جنوب العاصمة الإيرلندية دبلن، والتي تعد واحدة من أبرز المنصات الاقتصادية في البلاد.
ويعد هذا الحي الاقتصادي، الذي يحتضن أكثر من 1000 شركة ويضم أزيد من 26 ألف إطار ومهني،.. نقطة ارتكاز أساسية في المشهد الاقتصادي الإيرلندي،.. خصوصا في مجالات التكنولوجيا والابتكار والخدمات المالية. ومن خلال هذه الشراكة، تسعى الدار البيضاء إلى تعميق موقعها كبوابة إفريقية للاستثمارات، وتعزيز جسور التواصل مع الفاعلين الاقتصاديين الأوروبيين.
الاتفاق الموقع بين الطرفين لا يقتصر على مجرد تبادل الزيارات أو النوايا الحسنة،.. بل يمثل خارطة طريق فعلية لخلق روابط مؤسساتية تتيح تبادل المعرفة، وتسهيل فرص الأعمال،.. ودعم المبادرات المرتبطة بالنمو المستدام، خصوصا في السياقات المتسارعة للاقتصاد الرقمي والتحول الأخضر.
إقرأ أيضا: القطب المالي للدار البيضاء يساهم في توفير 20 ألف فرصة عمل في المغرب
وتأتي هذه المبادرة في سياق سعي هيئة القطب المالي للدار البيضاء إلى تعزيز حضورها العالمي من خلال شراكات ذات قيمة مضافة، حيث سبق لها أن وقعت اتفاقيات مع مراكز مالية كبرى في آسيا وأوروبا، ما يجعل هذا التوقيع مع دبلن خطوة إضافية لتعزيز الربط بين القارات وتشجيع استثمارات نوعية في قلب إفريقيا.
ومن المتوقع أن تسفر هذه الشراكة عن إطلاق مشاريع مشتركة وفتح آفاق جديدة أمام المقاولات الناشئة والمؤسسات المالية المهتمة بالاستثمار في إفريقيا أو أوروبا، في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الأوروبية دينامية متجددة تعكس تحولات اقتصادية وسياسية عالمية.