في تطور يثير القلق، يتجه كويكب “بينو” أكبر من مبنى إمباير ستيت نحو مسار الأرض،.. مما دفع أحد الخبراء إلى الكشف عن دوره في خطة ناسا البالغة قيمتها مليار دولار لإيقاف هذا الخطر الفضائي قبل فوات الأوان.
يبلغ عرض الكويكب، المعروف باسم ‘بينو’ أو رسميا 101955 بينو، 490 مترا،.. مما يجعله أكبر من معلم نيويورك بحوالي 50 مترا. وتعني هذه الأبعاد الهائلة أن أي تصادم محتمل مع الأرض قد يحمل عواقب كارثية.
تشير الاحتمالات إلى أن هناك فرصة واحدة فقط من بين 1750 للكويكب للتصادم بالأرض، ورغم ذلك، فإنه سيتعين علينا الانتظار حتى 24 شتنبر 2182 لمعرفة ما إذا كانت هذه التوقعات ستتحقق. ولكن بالفعل، بدأت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا باتخاذ خطوات جدية لمواجهة هذا التهديد المحتمل.
تضمنت هذه الجهود تعيين البروفيسور دانتي لوريتا، البالغ من العمر 54 عاما،.. الذي يشغل منصب أستاذ علوم الكواكب والكيمياء الكونية في جامعة أريزونا، لقيادة مهمة البحث ورسم الخرائط وجمع العينات من كويكب ‘بينو’.
وفي مقتطف من كتابه “صائد الكويكبات: رحلة عالم إلى فجر نظامنا الشمسي”،.. قدم لوريتا تفاصيل مثيرة حول الخطر الذي يمثله الكويكب على الحياة على كوكب الأرض في حال تجاهلنا هذا التهديد الفضائي المحتمل.
وفي تصريح له، قال: “إذا اصطدم بالأرض، فإن مسار الكويكب سيضيء بشكل أكبر من الشمس نفسها في وقت الظهيرة،.. وسيحدث انفجار طاقة يعادل 1450 ميجا طن من مادة تي إن تي”.
وأشار البروفيسور إلى أن تأثير الاصطدام الأولي سيؤدي إلى خلق حفرة بعمق ميل بحجم ليفربول،.. مع زلزال قوته يصل إلى 6.7 درجة على مقياس ريختر، مما يشبه الزلزال الذي ضرب نورثريدج عام 1994 وأسفر عن إصابة الآلاف وخسائر مادية فادحة.
وبهذا، تبدو جهود ناسا ومنظمات الفضاء الأخرى لمواجهة تهديد الكويكب ‘بينو’ أمرا حيويا،.. حيث تسعى لتطوير استراتيجيات الدفاع الفضائي للحفاظ على سلامة الحياة على كوكب الأرض في وجه هذا الخطر الفضائي الجديد.