لم تمر سوى سنتين على حادثه الشهير الذي حطم فيه جدران قاعة رياضية بسيارته، حتى عاد اسم اللاعب المغربي سفيان كيين إلى الواجهة، وهذه المرة بسبب حادث سير خطير جديد وقع في مدينة لييج البلجيكية، قد تكون تبعاته أكثر خطورة مما سبق.
في صباح يوم السبت، وبالتحديد قبل السابعة صباحا، اصطدمت سيارة مرسيدس من نوع “كلاس E” بعنف كبير بإحدى المدارات الطرقية، ثم تابعت انحرافها لتصطدم بعلامة تشوير، قبل أن ترتطم أخيرا بعمود كهربائي وتستقر عنده، وقد تهشمت بالكامل بسبب شدة الاصطدام.
الاسم الذي خرج من خلف المقود هذه المرة لم يكن غريبا عن الشرطة ولا عن الإعلام: سفيان كيين، اللاعب المغربي المعروف، الذي كان رفقة شخص آخر داخل المركبة. لحسن الحظ، الإصابات التي تعرضا لها لم تكن مميتة، وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى لتلقي الإسعافات.
تطورات الحادث لم تتوقف عند هذا الحد
الشرطة البلجيكية أجرت اختبارا للكحول على كيين، وجاءت النتيجة إيجابية، مما أدى إلى سحب رخصة قيادته بشكل فوري لمدة 15 يوما، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية. المعطيات تشير إلى أن التحقيق سيتوسع لتحديد مدى المسؤولية الجنائية للاعب في هذا الحادث الجديد.
ويعيد هذا الحادث للأذهان واقعة مارس 2023، حين فقد كيين السيطرة على سيارته عند أحد المدارات بمدينة فليمال، فانطلقت مركبته بسرعة جنونية إلى أن اخترقت جدران قاعة رياضية، في مشهد كاد يتحول إلى كارثة. حينها، استفاد من قرار تعليق النطق بالحكم من طرف محكمة شرطة لييج، بعد أن تم اعتباره حادثا عرضيا مع ظروف مخففة.
لكن اليوم، تتغير المعطيات، وتصبح فرضية تكرار السلوك محفوفة بعواقب قانونية وأخلاقية أكثر تعقيدا. فالسلطات لا تنظر بعين الرأفة لتكرار هذا النوع من التجاوزات، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصية عمومية يفترض أن تكون قدوة.
التحقيقات لا تزال جارية، والرأي العام يتابع تطورات هذه القضية عن كثب، خاصة في صفوف الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا، التي ترى في كيين أحد أبرز الوجوه الرياضية الممثلة لها في الملاعب الأوروبية.
يسعدني تلقي رسائلكم على: ayoub.anfanews@gmail.com