أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بتطوان، فجر اليوم الأربعاء، حكما بالمؤبد بحق “راضية”، التي قتـ. ـلت زوجها وابنها منذ 12 عاما ودفنتهما في مرآب منزلها بحي الواد المالح في مرتيل، ثم ادعت أنهما اختفيا وطالبت عبر قناة رسمية بالبحث عنهما.
تعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم 31 مايو من العام الماضي، عندما أعلنت الشرطة القضائية في تطوان عن توقيف “راضية” وشقيقها للاشتباه في تورطهما في جريمة قتـ. ـل عمد وإخفاء معالمها منذ 2012. وقد أدينت “راضية” بقـ.ـتل زوجها بمشاركة شقيقها، ودفنه في مرآب المنزل، بينما تم إسقاط التهم عن شقيقها بعد وفاته.
وقد عرضت “راضية” على المحكمة حيث استمعت إلى كلمتها الأخيرة ودفاعها، قبل أن تحجز هيئة المحكمة ملف القضية للنطق بالحكم في جلسة مطولة انتهت فجر اليوم. الحكم بالمؤبد صدر بعد التأكد من تفاصيل الجـ. ـريمة المروعة التي هزت المدينة.
إقرأ أيضا: قتـ. ـل وحرق جثة شابة: تفاصيل جـ. ريمة تثير الرعب في الجديدة
في تفاصيل الجريمة، كان زوج “راضية” قد اختفى بشكل مفاجئ،.. حيث ظهرت لاحقا في برنامج “مختفون” على قناة دوزيم، مطالبة بالبحث عنه في محاولة منها لإخفاء جريـ. متها. لم تكن الشكوك تشير إلى “راضية” حتى قدم شقيقها شكوى للشرطة يكشف فيها عن دورها في الجـ.ري مة، وأنها قد تكون أيضا مسؤولة عن وفاة ابنها بالسم.
فتحت الشرطة تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة، وبدأت بحفر مرآب المنزل حيث عثر على بقايا ج.ـ ثة الزوج. استمرت التحريات لتكشف أن “راضية” قتـ . لت أيضا ابنها خوفا من افتضاح أمرها.
كانت المفاجأة كبيرة حين اكتشف المحققون أن الجـ. ـثة المدفونة تعود للزوج المختفي منذ 2012. وقد أثبتت التحقيقات دور “راضية” الرئيسي في الجـ. ريمة، حيث اعترفت بعد تضييق الخناق عليها خلال التحقيق.
تأتي هذه القصة كمثال مأساوي على الجريمة والخداع، حيث حاولت “راضية” طمس معالم جـ. ريمتها لمدة 12 عاما،.. إلا أن الحقيقة ظهرت بفضل شكوى شقيقها ونزاع شخصي بينهما، ربما كان متعلقا بالإرث.