بعد أكثر من عشر سنوات من بدء أشغال بناء المسرح الكبير للدار البيضاء، الذي تجاوزت تكلفته الإجمالية 1.4 مليار درهم، تم تعيين مكتب “فزازي وشركاه” لإجراء التدقيق النهائي لهذا المشروع الثقافي الضخم. يأتي هذا التدقيق في إطار مراجعة جميع العقود والصفقات التي أبرمت لتنفيذ المشروع، بهدف الكشف عن الإشكاليات التي أخرت افتتاحه.
بحسب شركة التهيئة المحلية “كازا أميناجمان”، المشرفة على المشروع، سيشمل التدقيق مراجعة العقود المتعلقة بأعمال البناء، التوريدات، التجهيزات، الصيانة، والدراسات الفنية. ومن المقرر أن تبلغ تكلفة خدمات التدقيق حوالي 135 ألف درهم.
صمم المسرح الكبير ليكون معلما ثقافيا بارزا يليق بالعاصمة الاقتصادية للمغرب، حيث يتوقع أن يعزز مكانة الدار البيضاء كمركز ثقافي وفني. إلا أن المشروع، على الرغم من اكتمال البناء منذ سنوات، لا يزال مغلقا دون توضيح رسمي للأسباب.
يتوقع أن يلقي التدقيق الضوء على المشاكل الإدارية أو المالية التي قد تكون السبب في هذا التأخير الطويل. وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود السلطات لتجاوز العراقيل وتمهيد الطريق أمام افتتاح هذا الصرح الفني والثقافي.
ينتظر سكان الدار البيضاء بشغف افتتاح المسرح، الذي يعتبر مشروعا طموحا يعكس إرادة المملكة في تطوير البنية التحتية الثقافية. ومع انتهاء عملية التدقيق، يبقى الأمل معقودا على أن تفتح أبواب المسرح قريبا لاستضافة الفعاليات الثقافية التي طال انتظارها.
مكونات المسرح الكبير للدار البيضاء
يشمل المسرح الكبير للدار البيضاء مجموعة من المرافق الثقافية والفنية المميزة التي تعكس حجم وطموح المشروع. يتضمن المسرح:
- قاعة رئيسية للعروض الفنية بسعة 1800 مقعد.
- قاعة مخصصة للعروض المسرحية تتسع لـ 600 مقعد.
- قاعة للموسيقى الحديثة تستوعب 300 شخص.
- قاعات صغيرة مخصصة للتمارين والتدريب.
- أربع قاعات للاجتماعات المختلفة.
- فضاءات تجارية متنوعة تضم مقهيين، مطعما فخما، ومتجرا لبيع التحف الفنية.
- جناح للفنانين والتقنيين يضم غرف تبديل، فضاءات تقنية، ومساحات للتسليم والتخزين.
- إعادة تصميم ساحة محمد الخامس المجاورة للمسرح.
- موقف سيارات تحت الأرض يتسع لـ 173 مركبة في الجهة الشرقية للساحة.