أظهرت دراسة استطلاعية أجرتها شبكة “أفروبارومتر” أن المجتمع المغربي يزداد تشددا تجاه المثلية الجنسية، حيث أشار 84 في المائة من المغاربة المستطلعين إلى رفضهم التام للمثليين. وقد شهدت هذه النسبة زيادة بواقع نقطتين منذ آخر دراسة أجريت في عام 2015،.. ما يعكس تصاعدا في مستوى التعصب تجاه ما يسمى “مجتمع الميم” داخل المغرب.
وبالمقارنة مع دول إفريقية أخرى، فإن المغرب ليس استثناء في موقفه المتشدد،.. فقد جاءت دول مثل أوغندا وسيراليون والنيجر في مقدمة الدول الإفريقية التي رفضت المثلية بنسبة وصلت إلى 94 في المائة، بينما بلغ متوسط الرفض في 39 دولة شملتها الدراسة 74 في المائة. و على النقيض من ذلك،.. أظهرت دول مثل الرأس الأخضر وجنوب إفريقيا مستويات أكبر من التسامح تجاه المثليين.
أما فيما يخص تعامل المغاربة مع الأجانب،.. فقد أبدى 22 في المائة فقط من المستطلعين رفضهم للأجانب في المجتمع،.. بينما كانت نسبة التسامح مع الأجانب بين مواطني دول شمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب، 73 في المائة. ومن جهة أخرى، عبر 61 في المائة من المواطنين في المنطقة عن قبولهم لوجود أشخاص من ديانات مختلفة في محيطهم الاجتماعي،.. فيما استمر رفضهم القوي للمثلية الجنسية، حيث أعرب 17 في المائة فقط عن قبولهم لهذه الفئة.
إقرأ أيضا: السعودية تسمح للأزواج المثليين بمشاركة غرف الفنادق
وفيما يتعلق بالثقة بين المواطنين المغاربة أنفسهم،.. أكد 48 في المائة من المغاربة أنهم يثقون في مواطنيهم. هذه النسبة تعتبر متوسطة بالمقارنة مع دول إفريقية أخرى مثل مالي و تنزانيا حيث بلغت مستويات الثقة 87 و86 في المائة على التوالي. وسجلت أدنى مستويات الثقة في دول مثل السودان وأنغولا و”ساو تومي وبرينسيب”.
أما بخصوص الهوية، فقد أعرب 56 في المائة من المغاربة عن تقديرهم لهويتهم الوطنية أكثر من العرقية،.. بينما اعتبر 35 في المائة أن الهوية الوطنية والعرقية متساويتان في الأهمية. بالمقابل، قال 13 في المائة فقط من المستطلعين في جميع الدول الإفريقية إنهم يشعرون بارتباط أكبر بهويتهم العرقية مقارنة بهويتهم الوطنية.